قالت الشرطة بنغلاديش إن قارباً كان يقل نحو 130 شخصاً من مسلمي الروهينجيا غرق قبالة على الحدود مع بورما، وإن جميع ركاب القارب في عداد المفقودين.
وكان مئات الآلاف من مسلمي الروهينجيا قد فروا من بورما على مدار العقود الماضية خوفاً من الاعتقال. وأدت أعمال العنف الطائفي الأخيرة في بورما إلى نزوح عدد كبير.
وافاد محمد فرهاد المفتش في شرطة تكناف في الطرف الجنوبي الشرقي في بنغلاديش ان احد الناجين الستة من الحادث اكد للسلطات ان المركب كان ينقل حوالى 130 راكبا عندما غرق بين بورما وبنغلادش فيما كان يتجه الى ماليزيا قبل يومين.
وغادر المركب بلدة سابرانغ في بنغلاديش يوم السبت الماضي، وغرق بحسب الشرطة يوم الاحد.
وتعيش اقلية الروهينجيا في ولاية راخين البورمية حيث لا تعترف الدولة بمواطنتهم. وتعتبرهم الامم المتحدة احدى الاقليات الاكثر تعرضا للاضطهاد في العالم، فهم يخضعون منذ عقود لقيود تحد من تحركهم ويحرمون من الخدمات الصحية والتعليمية وتصادر اراضيهم ويجبرون على العمل بالسخرة.
ودفع هذا الوضع ببعضهم الى النزوح ولا سيما الى بنغلاديش المجاورة. واثارت اعمال عنف دامية مؤخرا موجة جديدة من النزوح واتجهت اعداد كبيرة منهم الى ماليزيا كملاذ جديد. وأضاف فرهاد "كان المركب يتجه الى ماليزيا".
ونقل مفتش الشرطة ان احد الناجين الذين اوقفتهم الشرطة ويبلغ 24 عاما "لا يدري ماذا حصل بالاخرين لان الظلام كان حالكا واراد ان ينجو بجلده".واكد ان مركب صيد انقذ ستة ناجين.