كان أهل الحارة يلقبونه بـ"سربوت الحارة" حتى ظن الصغار أن هذا اسمه الحقيقي ..
كان سربوت الحارة في ظاهره كما يبدو لمن حوله فتى بدون أهداف أو أخلاق أو دين في "اعتقادهم"
حتى أصبح هذا الظن والاعتقاد من المسلمات ... فمن يمشي معه فهو سربوت مثله .. ومن يتكلم معه فهو مثله ... وهكذا ...
لن أتكلم في التفاصيل التي جعلتهم يظنون فيه هذا الظن السيء ,,, ولكن الذي يجعلني أحزن هو عدم محاولة الذين حوله مساعدته وإخراجه مما هو عالق فيه ... كل ما كانوا يفعلونه هو الاستهزاء به وبأفعاله أمام الجميع ظناً منهم أن هذه هي الطريقة المناسبة لإبعاد الناس من حوله وعدم الوقوع فيما وقع فيه هو ...
مرت الأيام والسنين والوضع كما هو دون أن يتغير .. لأنهم هم لم يتغيروا ...ولم يغيروا فكرتهم.
حتى أتى ذلك اليوم .... جاءهم خبر وفاة ذلك "السربوت"... وكل ماكانوا يقولونه هو ..فلان مات!!"الله يسترنا بستره الله يرحمه" ... ويشيرون بأيديهم ويقولون مات الله يرحمه لاعاد أحد يتكلم فيه ...
ولو سألت أحدهم ربما تجرأ وقال لك "للنار"
...............
في نفس ذلك اليوم جاء رجل إلى الحارة وسأل عن أهل ذلك "السربوت" حتى دله أحدهم على بيته ... ودخل على والديه ... وقال لهم .. أنا كنت مع ابنكم حينما كان يحتضر ... وكان كثير الذكر لله ويقرأ القرآن حتى فاضت روحه .. فمالذي كان يفعله ابنكم ؟!