السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة إنَّ الخروج للرَّحلات البريَّة لغرض النزهة مطلب تحتاجه النَّفس، فالنَّفس تحتاج أحياناً إلى التَّرويح واللَّهو المباح لتدفع به الملل والسَّآمة وعناء الإلتزامات ومشقّة العبادة وضغوط الحياة وهموم المعيشة، والأصل في ذلك الحل والإباحة فالرحلات أمر جائز إلا إذا اقترن بها فعل محظور أو أشغلت عن ترك واجب أو تضييع حق فتحرم لذلك. وروي في سنن أبي داود ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدو إلى التلاع ) أي يخرج إلى البادية، وقد كان بعض الصحابة يحب أن يخرج إلى البادية، وقد كان بعض العلماء يخرج إلى الضياع والبساتين للترويح. والرحلات لها فوائد عظيمة: 1- ترويح النفس وإجمامها وإزالة ما علق بها من صدأ.
2- التعرف على الأماكن ونواحي البلاد.
3- الكشف عن أخلاق الرجال ومعرفة طبائعهم.
4- اكتساب مهارات جديدة وتنمية القدرات. 5- تقوية أواصر الرحم وروابط الإخوة بالخروج معهم. 6- تربية الأولاد على الخشونة وقوة الشخصية وحسن التصرف والقدرة على اتخاذ القرار المناسب. ومن أعظم ما يستفيده المسلم من خلال الرحلات البريَّة التَّفكر في مخلوقات الله العجيبة والوقوف على مشاهد كونية تتجلَّى فيها كمال قدرة الله وسعة علمه وإتقان صنعه ويشعر فيها المؤمن بالرَّهبة والخشوع والإجلال، كالنَّظر إلى شروق الشمس وغروبها وطلوع القمر ونزول المطر الدعاء عند نزول المطر" اللهم صيباً نافعاً "
الذكر بعد نزول المطر" مُطرنا بفضل الله ورحمته "
دعاء الريح " اللهم إني أسألك خيرها ، وأعوذ بك من شرها " " اللهم إني أسألك خيرها ، وخير ما فيها ، وخير ما أُرسلت به ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به "
دعاء الرعد " سبحان الذي يُسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته " وزهور الرَّبيع ونباتها،
قال الله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )ومن ذلك التأمل في عظم خلق الإبل وسلوكها وطريقة سيرها وأحوالها وصفاتها الفريدة وتآلفها وانقيادها للإنسان وقد قال الله تعالى: ( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)