بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم حقيقة هذا الموضوع تنبيه لامر يقع فيه اغلب الناس وهو قول ( لاحول ولاقوة الا بالله) عندما تنزل الطامات والمصائب لكن حقيقة ليس هذا مكانها
لا حول ولا قوة إلا بالله" لا تقال عند المصايب .
لا حول ولا قوة إلا بالله" مقامها عند القيام بالطاعات ، لا عند المصائب .
نبه على ذلك شيخ الاسلام رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (10/686) .
ولذا تقال عند قول المؤذن : حي على الصلاة - حي على الفلاح.
والذي يقال عند المصائب ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )
هذا ما قاله شيخ الاسلام رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (10/686) :
"وذلك أن هذه الكلمة كلمة إستعانة لا كلمة إسترجاع وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الإسترجاع ويقولها جزعاً لا صبراً
فإنه مما شاع وانتشر بين طوائف كثيرة من الناس قولُ ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) عند حلول المصائب , وهذا ما لم يدل عليه دليل , فإن هذه الكلمة كلمة استعانة , يستعان بها على طاعة الله وترك معصيته .
ولست في هذا المقام لأبين فضل هذه الكلمة أو مشروعيتها , فقد كفانا ذلك الكثير من علمائنا الأفاضل .
ولكني أحببت أن أنبه إلى عدم مشروعية قولها عند المصائب , وذلك لأنه :
1) لم يرد دليل على كونها تقال عند المصائب
2)ولأنها كلمة استعانة , لا كلمة استرجاع .