نقاش حاد دارت رحاه حول امرما تنازعتني نفسي بين كبرياء الاعتراف بالنقيصه وبين التسليم بالحق هجت ومجت وتلبست بدروع الذود وسترات الدفاع المستيمت ولكنها منسوجه من فلين
عن موقف رخو كسيح وان كان يتكي لبعض الوقت على عكاز خشبي متفطر اعلم في قرارة نفسي اني
عن الدرب محيد وللطريق مضيع وحجتي كهله وبراهيني على عروشها خاويه خمصاء تتضور للاقناع مايجعلها بطناء
اصبحت بين امرين اما ان اسلم بالخطاء واعترف بالذنب وتكتب في صحائفي امام القوم سابقة عثره وماضي غي ووسم عيب
واجلو عن نفسي قذاها ورمد بصيرتها واكسب ورضاء الخالق المتفرد بالعباده لاشريك له
واما ان
ان انافح واكابر واصر على موقفي الباطل
من اجل ان تبقي صورتي في اعين الملاء
مطليه ببعض الاصباغ الزاهيه ولكنها تخفي تحتها نحاسا صدئاّ لا حديدا صلبا
وانا في خضم مبارزتي معه وكر وفري هو للحقيقه يوجه لي اللطمات الموجعه والضربات المؤلمه وانا اتحامل على نفسي مستجمعا قوايا صامدا مستبلاّ
اتني منه قذيفه خاطفه جعلتني كالركام وبعثرت كريش النعام
قال ان انت الا كالسكران الثمل
فكما الخمره تذهب العقل وتنزع الاحساس وتذهب الضمير وتخدر الدم
وتجعل صاحبها ساهم النظره وطرق البصر مترنح الخطا يقطر زبده ويبهت وجه وتزيغ عيناه
هي ومن تاخذه العزة بالاثم سواء
فصاحبها اي العزة بالاثم
خدر ذمته
وجبن امام خيلاء نفسه
ونزع عن قلبه طهارة السقياء وعن فواده طيب المشرب بفضل الاعتراف بالخطاء
وتسخط منه الناس وتنفر وترشقه بالكراهيه وتقبح عمله وتنقد مسلكه