هذه حقائق تاريخيه تبين سقوط الدولة العثمانيه وتقطيع العالم الاسلامي من بعدها الى اليوم بسبب تغلغل اليهود تحت مسمى اسماء اسلاميه وتغلغلوا بين المسلمين الى ان وصلوا لمبتغاهم ثم بداؤ بنحر الاسلام وتشتيت المسلمين والقضاء على الاسلام من الهرم وبمساعده الخونة00000ومن بعدها وفلسطين ضائعه الى اليوم00والاسلام ضعيف بشعوبه لانه تحت رحمة اليهود والنصاري؟
هذا جزء من الحقيقه الكامله المغيبه عن الشعوب00000نجحوا في تشويه صورة الدولة الاسلاميه العثمانيه( بفعل فاعل) ولو تلاحضون صور بعض رؤساء وملوك العرب بينهم الانجليز000ان الانجليز بكامل عدتهم وعتادهم يقفون ويرتبون ويخططون لتوزيع العالم الاسلامي على (عملائهم) ويدفعون لهم المال والسلاح لاحكام قبضتهم على الكعكه التي وزعت لهم000وقلع الاسلام من جذورة 00وتركيع المسلمين لهم وعدم الحراك لنصرة اي مسلم!
===========================================
اقرا التاريخ الحقيقي000واترك التاريخ المزيف والمغشوش///
*وُلد الشيخ "مصطفى صبري" في توقاد بتركيا سنة 1286هـ-1869م.
* تلقى تعليمه في بلدته وفي مدينه القيصرية وإستانبول.
* تولى التدريس في جامع الفاتح، وهو لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره.
* اختاره السلطان "عبدالحميد" أمينًا لمكتبة قصره إلى جانب قيامه بالتدريس في جامع الفاتح.
* اختاره أبناء بلدته سنة 1908 نائبًا عنهم في مجلس "المبعوثان".
* قاد "مصطفى صبري" حملات ضارية على دعاة القومية التركية والفكر الغربي.
* اختير شيخًا للإسلام في عهد السلطان "وحيد الدين" بعد سيطرة الكماليين على البلاد، ومحاربتهم كل ما هو يمت للإسلام بصلة، هاجر "مصطفى" إلى القاهرة سنة 1923م واستقر بها.
* وفي القاهرة كشف عن الدور الخبيث الذي يقوم به أتاتورك في الوقت الذي كانت تلهج فيه الأقلام بمصر ببطولة أتاتورك، حتى كشفت الأيام صدق شيخ الإسلام وبُعد نظره.
* دخل "مصطفى" معارك فكرية مع كثير من كتاب مصر وعلمائها.
* ألّف "مصطفى صبري" عددًا من المؤلفات المهمة يأتي في مقدمتها: (النكير على منكري النعمة)، و(موقف العقل والعلم من رب العالمين).
* توفي الشيخ "مصطفى صبري" بالقاهرة سنة 1374هـ=1954م.
توطئة
انتصر "مصطفى كمال أتاتورك" في حربه ضد اليونانيين الذين كانوا يحتلون "أزمير"، وذلك في سنة (1341هـ=1922م)، وكان لهذا النصر صدىً واسعٌ في أنحاء العالم الإسلامي، وتغنى الشعراء بهذا الفوز العظيم بعد سلسلة من الهزائم التي لحقت بالدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وفرض الحلفاء عليها شروطًا مهينة تضمنتها معاهدة "سيفر" عام (1920م).
وفي الوقت التي توالت فيه المقالات مُهنئة، خرج الشيخ "مصطفى صبري" عن هذا الإجماع مُنذِرًا يخوف الناس من الرجل المنتصر، ويتوقع منه السوء والأخطار المحدقة التي لم تظهر بعد، ولم يكن تحذير شيخ الإسلام من أتاتورك الذئب الأغبر رجمًا بالغيب أو حديثًا بالهوى، بل كان تحذير الخبير الذي يزن الأمور، ويرتب النتائج على المقدمات، ويدرك ما يُرتب خلف الحجب من مؤامرات.
واستقبلت الصحافة المصرية ما كتبه الشيخ بالاستهجان الشديد، ولم يلقَ تحذيره ما هو جدير به وبصاحبه الذي كان يشغل منصب شيخ الإسلام، ثم لم تلبث الأيام أن أثبتت صدق الرجل وسلامة بصيرته، فقد قام "أتاتورك" بإلغاء الخلافة الإسلامية وفصل الدين عن الدولة، وألزم النساء برفع الحجاب، واتخذ من الوسائل ما يبعد الأتراك عن الاتصال بالثقافة الإسلامية. وهنا أدرك الناس في مصر خديعة "أتاتورك"، وصحوا على المأساة التي لاتزال توابعها نعاني منها حتى الآن.
المولد والنشأة
وُلد "مصطفى صبري" عام (1286هـ=1869م) في توقاد من بلاد الأناضول، ونشأ في أسرة طيبة محبة للعلم، وكان أبوه يتمنى أن يرى ولده من كبار العلماء في الدولة العثمانية، ولم يُخيب الفتى الصغير ظن والده، فكان ذكاؤه اللامع وقدرته على الفهم والاستيعاب تثير الإعجاب، وتنبئ عن مستقبل باهر للطفل الصغير، فتلقى في بلدته على يد الشيخ "أحمد أفندي زولبيه"، ثم استكمل تعليميه في مدينة "القيصرية" الشهيرة بكثرة علمائها، فتتلمذ على يد العالم الذائع الصيت الشيخ "محمد أمين الأوريكي"، المعروف بـ"داماد الحاج طرون أفندي"، ثم رحل إلى أستانبول؛ ليكمل دراسته في جامع السلطان "محمد الفاتح". وهناك اتصل بشيخين جليلين وتلقى عليهما علوم الشرع، هما: الشيخ "محمد عاطف بك الإستانبولي"، والشيخ "أحمد عاصم أفندي" وكيل الدرس في المشيخة الضمانية، وقد توثقت صلة "مصطفى صبري" بأستاذه "عاصم أفندي" وتزوج ابنته.
على كرسي التدريس في جامع الفاتح
وكان نظام الدراسة في جامع الفاتح لا يختلف كثيرًا عن نظام الدراسة بالأزهر، حيث كانت تقام حلقات دراسية داخل المسجد يؤمها من يشاء من الطلاب، ويستمرون في الدراسة حتى يمنحهم الشيوخ الإجازة العلمية، التي تؤهلهم لتولي جميع الوظائف الدينية عدا التدريس بجامع الفاتح الذي كان التدريس فيه لايتم إلا بعد اجتياز يعقد للراغبين في التدريس به، فإذا احتاج الجامع إلى مدرسين تفتح المشيخة الإسلامية باب التقدم لمن يجدون في أنفسهم القدرة العلمية لتولي التدريس بالجامع الكبير.
وقد نجح "مصطفى صبري" في اجتياز هذا الاختبار الصعب ضمن ثلاثين عالمًا نجحوا فيه من بين ثلاثمائة عالم تقدموا لنيْل شرف التدريس بجامع الفاتح، غير أن "مصطفى صبري" كان أصغر الناجحين، فلم يكن قد تجاوز الثانية والعشرين حين صار له كرسي يجلس عليه للتدريس في أروقة الجامع.
ولم تمض شهور قليلة حتى ذاعت شهرة الشيخ الشاب الذي بهر تلاميذه بعلمه الواسع وطريقته البارعة في الشرح والإيضاح؛ فأقبل الطلاب عليه، واستكتبته الصحف والمجلات، واقتحم ميادين الفكر مناقشًا ومجادلاً.
ولما اشتهر ووصل صيته إلى الخليفة العثماني "عبدالحميد الثاني" أصدر قرارًا بتعيينه أمينًا لمكتبة قصر الخلافة العثمانية (قصر يلدز)، وهنا وجد الشيخ "مصطفى صبري" ضالته، حيث كانت هذه المكتبة زاخرة بكتب التراث الإسلامي التي توجد في المكتبات خارج القصر، لكن قانون حفظ التراث يمنع استعمالها؛ خوفًا من استهلاكها.
داخل مجلس "المبعوثان"
وبعد إعلان المشروطية الثانية (الدستور) في عهد السلطان "عبدالحميد الثاني" أجريت انتخابات نيابية لاختيار أعضاء "مجلس "المبعوثان"، وفُوجئ الشيخ "مصطفى صبري" بأن سكان دائرة توقاد اختاروه نائبًا عنهم، وذلك في سنة 1326هـ=1928م).
وقد شهد المجلس خطبه النارية؛ دفاعًا عن الدين في وجه العصبيات القومية التي أرادت حكومة الاتحاد والترقي أن تزكيها داخل المجلس وخارجه، وحارب بلا هوادة الحركات المعادية للإسلام، والدعوات الهدامة التي يروج لها أعداء الدولة العثمانية.
ولما وافق مجلس "المبعوثان" علي خلع السلطان "عبدالحميد" بعد مؤامرة خبيثة دبرها أعداؤه من رجال الاتحاد والتركي الذين كانوا يُمسكون بزمام البلاد – ندم الشيخ "مصطفى صبري" وكان ممن وافق على قرار الخلع، وقال: أيدت قرار خلع السلطان "عبدالحميد" وبعد ستة أشهر تَبيَّن لي أن ثقله السياسي كان يساوي ثقل سياسة أعضاء المجلس جميعًا ويزيد.
شيخًا للإسلام ورئيسًا للوزراء بالنيابة
تولى الشيخ "مصطفى صبري" مشيخة الإسلام في عهد السلطان "وحيد الدين"، وكانت الظروف التي تمر بها الدولة العثمانية حرجة للغاية بعد أن جرَّت عليها حكومة الاتحاد والترقي هزيمة قاسية في الحرب العالمية الأولى، وكان جزءًا من أراضيها تحتلها قوات الحلفاء، وقد بذل الشيخ "مصطفى صبري" جهودًا صادقة في الإصلاح، وتولى منصب الصدر الأعظم (رئاسة الوزراء) بالنيابة لمدة ستة أشهر، وذلك في أثناء غياب "فريد باشا" الصدر الأعظم الذي ذهب إلى باريس في مهمة دبلوماسية، وكان شيخ الإسلام يلي الصدر الأعظم في أهمية المنصب وفقًا للوائح الدولة.
غير أن الشيخ "مصطفى" لم يستمر كثيرًا في منصب شيخ الإسلام، بعد أن تطورت الأحداث بسرعة، وبسط "مصطفى كمال أتاتورك" وأنصاره قبضتهم على البلاد، وبدأت دلائل واضحة على اتجاه القائمين على الحكم تشير إلى عداوتهم للإسلام، ولم يجد الشيخ "مصطفى صبري" بُدًا من ترك المشيخة عندما اختلف مع الوزراء في الرأي، وبدأ جهاده الكبير للتصدي لأعداء الإسلام، والدعوة إلى تطبيق الشريعة، لكنه اضطر إلى مغادرة البلاد عام (1341هـ=1922م) إلى اليونان، وتمكن هناك من حشد المسلمين الأتراك حوله، وأصدر جريدة تركية، كشف فيها عن الوجه الحقيقي لسياسة أتاتورك التي تضمر الكُره للإسلام، وتنتظر الفرصة المناسبة لإعلان المواجهة السافرة، وقد أقلق هذا النشاط زعماء تركيا، فطلبوا من اليونان إبعاد شيخ الإسلام عن البلاد، فاستجابت الحكومة لهذا الضغط، واضطر الشيخ إلى مغادرة اليونان إلى القاهرة سنة 1922م حيث اتخذها وطنًا.
جهاد الشيخ مصطفى صبري في القاهرة
وفي القاهرة لم يركن الشيخ إلى الراحة أو ينعم براحة البال، ولم يكن في القاهرة ما يغريه على ذلك، فقد وجد الصحف تشيد بأعمال "أتاتورك" وترى فيه المثل الأعلى للإنقاذ العاجل من سنوات القهر والانحدار، ولم يكن الشيخ ممن يسكتون عن الباطل فقام بكشف الحقائق التي عميت على الناس، وحين رأى أن الصحف تضع العراقيل أمام ما يكتبه، وأن المقالات قد لا تفي بالغرض قام بوضع كتابه المعروف "النكير على منكري النعمة من الدين والخلافة والأمة"، وكان الكتاب صرخة مدوية في وجه المفتونين بما يحدث في تركيا، وأبان عن عصبية الكماليين للجنس التركي ومحاربتهم للعصبية الإسلامية، وأن الكماليين وحزب الاتحاد والترقي اسمان مختلفان لشيء واحد، وإذا كان هنا وجه للمقارنة بين الكماليين والاتحاديين، فإن الكماليين أخبث وأشنع بلية على الدولة والأمة منهم، والاتحاديون غاصبو الوزارة والكماليون غاصبو سلطة، والاتحاديون لا دينيون، والكماليون مجاهرون في الإلحاد، وكشف عما أصاب الدولة العثمانية من خسائر وهزائم على أيدي حزب الاتحاد والترقي، فبعد أن تسلموا الدولة من السلطان "عبدالحميد" مترامية الأطراف تصرفوا فيها كما يشاءون، وأوقدوا نار العصبية بين أبناء الوطن من العرب والأكراد والألبان والأتراك، وأساءوا في السياسة الخارجية، ودخلوا الحرب العالمية الأولى من غير ضرورة، وهُزموا فيها، وسلّموا عاصمة الخلافة العثمانية بأيديهم إلى معسكر الإعداء.
وأوضح الشيخ "مصطفى صبري" علاقة الاتحاديين والكماليين باليهود، حيث عمل "مصطفى كمال أتاتورك" على مصادقة اليهود وحدهم دون الأجناس التي كانت تعيش تحت راية الخلافة العثمانية، وأكد أن جماعة الاتحاد والترقي كانت تعقد اجتماعاتها في بيوت اليهود الطليان، وقد كان وزير ماليتهم "يافيد" يهوديًا، ووزير المعارف في عهد الكماليين "خالدة ضياء" من أصل يهودي.
ولم يكد يمضي عام على إقامة شيخ الإسلام حتى بان للناس صدق كلامه في أتاتورك، فقد صرّح الشر عن وجهه، فأعلن أتاتورك إلغاء الخلافة الإسلامية، ومنصب شيخ الإسلام، والمحاكم الشرعية، وحرّم الأذان في المساجد، وتلاوة القرآن بالعربية، فأدرك الناس ما كان على عيونهم من غشاوة فلم تر الحق واضحًا صريحًا، وأنهم وقعوا تحت دعايات مضللة كشفت الأيام زيفها.
معاركة الفكرية
ثم كانت كبرى القضايا التي عالجها الشيخ "مصطفى صبري" النقد العلمي لما جاء في كتاب "الإسلام وأصول الحكم"، وكان ما جاء في الكتاب فتنة شغلت الناس؛ حيث دعا إلى فصل الدين عن الدولة، فتصدى الشيخ "مصطفى صبري" لما جاء في الكتاب، وأبطل دعاويه وفند مزاعمه، وأبان عن وجه الحق.
ثم واجه شيخ الإسلام "الاتجاه الذي ينكر الكرامات وخوارق العادات ويؤول المعجزات بحيث تبدو متفقة مع سنن الكون ومسايرة لطبائع الأشياء. وقال: إنه اتجاه إلى رفض أساس من أسس الدين، وذاك لأن تأويل المعجزات بما يخرجها عن خوارق العادة يُخرجها أيضًا عن كونها معجزات، ويؤدي إلى إنكار نبوات الأنبياء مع المعجزات لما في إنزال الوحي والكتب عليهم وإرسال الملك إليهم خرق لسفن الكون، ولا تكون المعجزات معجزات دون خرقها، كما هاجم محاولات ردِّ النبوات إلى العبقرية، وكانت قد راجت مثل هذه الأفكار في كتابات المعاصرين من كُتّاب مصر.
مؤلفات الشيخ مصطفي صبري
شغلت قضايا الإصلاح فكر شيخ الإسلام في مصر، وتابع ما يكتب في الصحف والمجلات، ودخل معارك فكرية حامية الوطيس مع عدد من أعلام مصر مثل الشيخ "المراغي" شيخ الأزهر، و"العقاد"، و"محمد حسين هيكل"، و"محمد فريد وجدي"، وكان شديد الوطأة في الهجوم عليهم، وربما كان غيرته على الدين وخوفه مما حدث في تركيا كان باعثه على ذلك، وكان يرى في مصر حصن الإسلام أمام هجمات الفكر الغربي الضارية، وقد جاءت مؤلفاته تحمل وجه الحق وتدافع عن الإسلام أمام خصومه، ومن هذه المؤلفات:
• قولي في المرأة مقارنًا بأقوال مقلدة الغرب.
• القول الفصل بين الذين يؤمنون بالغيب والذين لا يؤمنون.
• موقف البشر تحت سلطان القدر.
• موقف العقل والعلم والدين من رب العالمين، وهذا الكتاب هو أهم مؤلفات شيخ الإسلام وأضخمها حجمًا، ويقع في أربعة أجزاء كبار، ويحمل خلاصة فكر الشيخ وتجاربه، ومعاركه الفكرية مع أعلام العصر.
وفاته
ظلّ الشيخ "مصطفى صبري" مقيمًا بالقاهرة بعد هجرته الجبرية من تركيا، واتخذها وطنًا له، وشارك بقلمه في الحياة الفكرية مدافعًا عن الإسلام وكاشفًا زيف الباطل حتى لقي الله في أرض الكنانة سنة (1374هـ-1957) بعد حياة حافلة بالجهاد السياسي والفكري.
=========
أهم المراجع:>
-أنور الجندي – أعلام القرن الرابع عشر الهجري (أعلام الدعوة والفكر) – مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة – 1981م
- علي حسون – تاريخ الدولة العثمانية – المكتب الإسلامي – بيروت – 1415هـ=1994م
- محمد رجب البيومي – النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين – دار القلم – دمشق 1420هـ=1999م
- محمد محمد حسين – الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر – مكتبة الآداب – القاهرة
- مصطفى حلمي – الأسرار الخفية وراء إلغاء الخلافة الإسلامية – دار الدعوة للطبع والنشر – الأسكندرية 1985م
- توفيق إسلام يحيى – من سيرة شيخ الإسلام مصطفى صبري – مجلة الأزهر – العددان الرابع والسادس – 1416هـ=1995م (السنة الثامنة والستون).