كشفت اللجنة السياحية عن تأثر وانخفاض الحركة السياحية الداخلية بأكثر من 20 في المئة بسبب نظام ساهر، والذي حد من التنقل بين المدن، خوفا من تراكم المخالفات المرورية، مشيرة إلى أنها رصدت ذلك منذ انطلاق نظام ساهر المروري في الطرقات السريعة.
وأوضح رئيس اللجنة السياحية في غرفة الطائف لؤي قنيطة لـ «عكاظ» أن الطرقات السريعة هي أحد مقومات السياحة وخصوصا الداخلية. وقال «نحن لسنا ضد نظام ساهر، فهو من الأنظمة التي بلا شك ساهمت وبشكل كبير في انخفاض الحوادث المروية، لكنه في نفس الوقت ساهم في انخفاض معدلات السياحة الداخلية، وهذه حقيقة، وذلك بسبب ارتفاع حجم قيمة المخالفات المرورية التي تصل إلى 500 ريال للمخالفة الواحدة أحيانا، ناهيك عن مضاعفتها في حال عدم التسديد خلال شهر»، وأكد العزم على مناقشة الموضوع في مجلس الغرف السعودية، والخروج بتوصيات لمعالجة ذلك وبالتالي رفعها للجهات المعنية بذلك. وقال إن تفعيل السياحة الداخلية يعد من أهم خطط الهيئة العامة للسياحة، وخطوط الطيران لدينا لا تساعد في ذلك، من خلال تكلفتها وحجوزاتها وتأخر رحلاتها وما إلى ذلك، ما يعني أن الطرقات البرية والخطوط السريعة هي الخيار المتوفر لدى السائح، ولكن ساهر كان له تأثير كبير في الحد من ذلك حيث أصبح السفر من مدينة إلى أخرى تكلفته أكثر من السفر بالطيران بلقطة واحدة من ساهر.
وأضاف أنه في كبريات الدول السياحة تطبق هذه الأنظمة المرورية ولكن المخالفة للقطة الواحدة لا تتجاوز 35 ريالا وليس 300 أو 500 ريال ومضاعفتها كذلك، مشيرا إلى أن ذلك كان له التأثير الأكبر على فئة الشباب وهم الفئة المستهدفة الأكثر من السياحة الداخلية، وقال «لا بد من تقنين ذلك بتخفيضها وعدم مضاعفتها، وزيادة اللوحات الإرشادية بألوان ملفتة وخاصة أن المسافر في الطريق لا ينتبه كثيرا لتلك اللوحات وهو في طريق سريع».