منذ /10-24-2012, 12:53 PM
|
#1 |
رقم العضوية : 9523 | تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008 | الجنس : ~ الاهلي | المشاركات : 155,340 | الحكمة المفضلة : Canada | SMS : | | قصيده رائعه محمود سامي باشا بن حسن حسين بن عبد الله البارودي المصري شاعر مصري.
كان يعرف بفارس السيف والقلم رائد مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي
الحديث ، وهو أحد زعماء الثورة العرابية,وتولى وزارة الحربية ثم رئاسة الوزراء
باختيار الثوار له.
ولد في 27 رجب 1255 هـ / 6 أكتوبر 1839 م .
كان أحد أبطال ثورة عام 1881 م الشهيرة ضد الخديوي توفيق بالاشتراك مع أحمد
عرابي، وقد أسندت إليه رئاسة الوزارة الوطنية في 4 فبراير 1882 م حتى 26
مايو 1882م. بعد سلسلة من أعمال الكفاح والنضال ضد فساد الحكم وضد الاحتلال
الإنجليزي لمصر عام 1882 قررت السلطات الحاكمة نفيه مع زعماء الثورة
العرابية في 3 ديسمبر عام 1882 إلى جزيرة سرنديب (سريلانكا).
مناسة النص :
قال البارودي هذه الابيات عندما بلغه خبر وفاة زوجته وهوا في منفى
سرنديب .
ريـب الـمنون قـدحـت أي زنـاد
وأطـــرت أي شـــعــلــة بــفـــؤاد
أوهـنت عزمـي وهو حملة فـيلق
و حطمت عودي و هو رمح طرادي
لم أدري هل خطب الـم بساحتي؟
فــأنــاخ أم ســـهم أصــاب ســـواد
أبـلتــني الحـسرات حـتى لم يـكـد
جـسـمـي يـلــوح لأعـــيـن الــعــواد
لا لـوعتي تدع الـفـؤاد و لا يـدي
تـقـوى على رد الـحـبـيـب الـغـادي
يا موت لم فـجعـتنـي بحـلـيلة ؟
كـانـت خـلاصـة عــدتـي و عـتـادي
لو كنت لم تـرحم ضناي لـبعدهـا
أفـلا رحـمـت مـن الأســى أولادي؟!
أفـردتـهـن فـلـم يـنـمـن تــوجـعــا
فــرح الــعيون روادف الأكبــاد
ألـفـيـن بـر عـقـودهن وصغن من
بـــر الدموع قــلائـد الأجـــيــاد
بـكـيـن مـن ألــم الــفــراق حـفـيـة
كــانت لهن كـثـيرة الإســعــاد
فـحـدودهــن مــن الـدمــوع نـديـة
وقلوبـهن مــن الهـمـوم ســـواد
أسـلـيـلة الـقـمريـن أي فجيعـــة ؟
حـلـت لـفقدك بين هذا الــنـادي
لـو كـان هــذا الـمـوت يـقبل فـديـة
لـلـنـفــس عنك لكنت أول فاد
لـكنـمــا الأقــــدار ليس بناجـع
فـيـها سـوى التـسـلــيم و الإخلاد
هـيهات بـعـدك أن تـقـر جـوانـحـي
أسـفا لبعدك أو يـلـيـن مـهــاد
ولـهي علـيك مصـاحـب لمسـيرتـي
والــدمــع فــيـك مــلازم لــو ســاد
فـإذا ابتـغــيت فـأنـت أول ذكـرتـي
وإذا أويـــت فــأنــت آخر زاد
تعس امرئ نسي المعاد و ما درى
أن الــمــنــون إلــيــه بالـمرصـاد
فأستهدي يا محـمود ربـك والـتمس
مـنه المعونة فـهـو نـعـم الـهاد
وأسألــه مغــفرة لمـن حـل الـثـرى
بـالأمـس فـهـو مـجـيـب كـل مناد
هـي مـهـجـة ودعـت يـوم زيـالـهـا
نـفسـي و عـشـت فـي حيرة و بعاد
تـالله مـا جـفـت دمـوعــي بــعدمــا
ذهـب الـردى بـك يا أ بـنت الأمجاد
لا تحسبيـني ملت عـنك مع الــهوى
هـيـهـات مـا تـرك الـوفـاء بـعـادي
قد كـدت أقضي حسـرة لـو لم أكن
مـتــوقـعا لــقـيـاك يــوم مـعـادي
فـعلـيك مـن قـلـبي الـتـحـية كلما
ناحت مـطــوقــة عـلـى الأعـواد
ــــــــــــــــــــ تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
rwd]i vhzui
|
| |