بينما كان أبهامي ممتطياً صهوة الريمونت كونترول
ومتسكعاً بردهات الفضاء استوقفتني لقطة تلفزيونية
من مسلسل كويتي وبما أنه خليجي فـ فيه عدد لا بأس به
من السحالي المتفخات من كل الاتجاهات ..
وقوفي لم يكن بريئاً خصوصا أن بتاعة اليخت كانت فيه
الزبدة ما شاهدته خلال دقائق معدودات أنهن مجموعة صبايا
ينقالهن عايشات برا وكل شوي ينكرن عادة من المجتمع ويتقرفن منها
يلعبن ادوار تصدرهن لنا على انهن بنات كول وانجلش
وما إلى ذلك من أصطناع وادعاء وعي .. ثقافة وشيء من تحضر
لا تأتي ولم تتاح لأغلبهن ألا عبر مواخير الأستديوهات والكماليات الحياتية
ولفت نظري أنهن مو مخليات لون من دهانات هنمبل ألا وراشاته ..باخاته
وكل مشهد يجترن..مرة حلا مرة فاكهة مرة قهاوي وخلافه
طالعتهن 5 دقايق وسمنت 5 كغ وانا بذا لن أحدثكم أكثر عن ما رأيت
لأن ذا أغلب ما طالعت ولكنني أقف عند حالة نجاح فريق العمل
بأن يفشلوا بأيصال رسالتهم ان وجدت بسبب ضعف آلية التواصل والاتصال
وفقدانهم لـ منطق الطرح الموضوعي والقدرة على الأقناع من خلال الصدق
فـ دراستي وعيشتي بالخارج لا تعني بالضرورة أنني أصبحت قادر
ع تشخيص الخلل المجتمعي أو بأمكاني تقييم وتصنيف عادات وقيم
واخلاقيات المجتمع الشرقي بما وجدته وجاز لي بالمجتمع الغربي
حتى لو (رطنت) بكل لغات العالم المحكية وغير المحكية
والمفارقة العجيبة ان هناك جمهور ليس بـ القليل لهكذا طرح هش وسطحي
ومضطرب او ما يسمى بـ الإدعاء حد الغباء
واستمحيكم العذر بأن أجعل مما تقدم بوابة لدخول الشأن السياسي
الذي لا يبعد كثيرا عن تخوم الفن واهله فكلاهما واعني الساسة والفنانون
يحاولون بشتى الطرق وكلا حسب أمكانياته وقدراته
بأقناعنا بصدق كذبهم أليس كذلك ؟! __
لـ نتصارح ..نتكاشف سموه ما شئتم ألا جلد الذات
نحن شعوب عودت أدمغتها ع الخيارات السهلة
التي يجب أن تتوافق بشكل تام مع رغباتنا
التي تندرج تحت أمن وامان والله لا يغير علينا
واكل ومرعى وقلة صنعه وكل هذا وغيره تم زرعه
عن طريق أدلجة وتدجين الشعوب خلال عقود طويلة ؟!
مما انتج هكذا نوعيات من الشعوب والأفراد الا من رحم ربي
ولنا ما يحدث في الكويت الأيام الأخيرة من تعبئة وتناحر عبرة
إذ أغلب من يقرأ ومطلع يعلم أن وراء كل أزمات الكويت الحجة أمريكا
ولأن أمريكا (عشيقة) عمائم قم كان من الطبيعي ان تتقاطع المصالح
امريكا وحلفاؤها وعشاشيقها يد بـ يد والوعد: بعثرة الشعوب!
ولك كل الوقت أن تتأمل بـ حلفاء وعشاشيق أمريكا من يكونون ؟! ____
أخر 3 سنوات كانت لي رحلات عديدة للكويت
وقد التقيت مع كثيرين من أصحاب القرار
1- السياسي
2- الشعبي (النواب)
3- الإعلامي ؟!
أحيانا بشكل رسمي واحايين اكثر عبر لقاءات النفاق الاجتماعي
كنا نتناقش أنا ومعظم تلك الفئات ولطالما سألتهم:
وشوله ما تواجهون بعض دام كلبوكم مصلحتكم الكويت كما تدعون
وكل أبوكم جالس يزعزع هـ الكويت ويهز ثقة عيالها بها والعكس ؟!
وسبحان الله ولا أله ألا الله كيف توحدت اجاباتهم من دون أتفاق
فـ 95% من الأجابات تئتئه وكلام بالعموميات ولا أحد يحدد العلة
أو بمعنى أدق الكل (أعني أصحاب الشأن) يعرفون الخلل وجميعهم
يتخطاه ولا أحد يريد مناقشته ومواجهته فالأغلب يبحث عن مصلحة
ومنفعة سياسية ليس ألا مهما ادعى كذبا انه لأجل مصلحة الوطن والشعب
فـ من أرتضى بأن ينفذ الجيش الأمريكي تمارين مع أبناؤه الكويتيين
وبقلب الكويت لا يستحق ما هو عليه الأن سواء اكان بلحية أو أمرط ؟!
صدز كدت أن أنسى: تلك التمارين كانت بـ الذخيرة الحية المشبعة بـ اليورانيوم
وانواع الأشعاعات والتيارات الدينية وجميع الاطياف السياسية قبل الحكومية
كانت ع علم بهذا منذ بضعة سنوات وما يحدث الآن معلوم بـ مجمله منذ 2008
وأعني حل البرلمان اكثر من مرة والتصعيد والشد والجذب والتعديلات وما إلى ذلك
وكل من في اللعبة السياسية هاهناك يسبح بـ هذا الفلك مع وجود بعض الشطحات
التي لا ترتقي لمستوى أستثناء او شذوذ عن القاعدة الأمريكية العامة الموضوعة ؟!
******* كل الرفض تمكين الأكثرية من تسيد المشهد الداخلي مهما كلف الأمر ..
ولنا بـ انتخابات الجزائر سابقا وفلسطين لاحقا والكويت حاليا خير مثال
وكل المطلوب تكوين تحالفات قذرة بين أنظمة الحكم الشمولية والأقليات المحلية
وليس كلها طبعا بل من لديه سند وظهر وعزوة شعبية
عاد شوفوا أنتم من هو أقلية ووشسمه وكيف أن عمليات تمكينهم في بلدانهم
ع قدم وساق واضف لدول أنفة الذكر العراق ولبنان ؟! ختماً: ما ينطبق ع المشهد الكويتي بـ استطاعتنا تعميمه على كل دول سلامتك سلامتك
نود لك سلامتك فقط تغيير الشخوص واكيد الازياء مع بعض النكهات المحلية
ومن يتدشق ممن يتبوأون المشهد الخليجي بـ المصلحة العامة والوطن والشعب
معظمهم مدعيين متداعيين وصوليين لصوصيين والدليل: شعاراتهم المطالبة
بـ الحرية والديمقراطية وحرية التعبير تنتهي بـ انتهاء المظلومية
أو سد جوع معدة هؤلاء سواء بـ منصب أو منفعة مادية أو معنوية
تجعله يصدح بأعلى صوته في بوابة شعوب الخليج:
افتح يا سمسم نحن الأصوليين اللصوصين الكبار