السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني اعضاء وزوار هوامير
موضوعي كتبته لكم من اجل تشاركوني
الفرح ومن اجل تستشعروا لذة السعادة بما وفقني الله إليه ويحاول كلا منكم ان يقوم بما قمت به
الموضوع بإختصار لاحداثه
هناك شقيقان اوقع الشيطان بينهما العداوة والبغضاء لاسباب بسيطة وسوء فهم
لاحدهما الامر الذي ترتب عليه غضب الاخر من جراء تصرف الاول الخاطئ
وقد وقعت بيتهما ( قطيعة رحم ) لسنوات وحاول الاصلاح بينهما المصلحون من الاقارب والاهل والاصدقاء الا انهم كانوا كل واحد منهم يرفض الصلح مهما كان
وقد رزقني الله ذات يوم العلم بالامر وعندها دعوة الله ان يوفقني في الاصلاح بينهما
لاسيما وانهم منقطعين عن بعضهم بأهلهم واولادهم والذين ليس لهم ذنب في الموضوع
كل ما في الامر انني تذكرت بعض خطب الجمع والبرامج الدينية في القنوات الفضائية وكذلك ما اقرأه في وسائل الاعلام من وعظ وارشاد
فقمت بمراجعة بعض الايات والاحاديث كي استخدمها في مشروعي
(اصلاح ذات البين )اغتناما لما عندالله
{لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو
إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف
نؤتيه أجرا عظيما}
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " كل سُلامى من الناس عليه صدقة ؛ كل يوم تطلع فيه الشمس
تعدل بين اثنين صدقة , وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة , والكلمة الطيبة صدقة , وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة , وتميط الأذى عن الطريق صدقة " رواه البخاري ومسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال :
إصلاح ذات البين )
ومما ورد في تفسير القرطبي صفحة رقم 97
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب: (ألا أدلك على صدقة يحبها الله ورسوله، صلح بين أناس إذا تفاسدوا، وتقرب بينهم إذا تباعدوا ). وقال الأوزاعي: ما خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة في إصلاح ذات البين،
ومن أصلح بين اثنين كتب الله له براءة من النار. وقال محمد بن المنكدر: تنازع رجلان في ناحية المسجد فملت إليهما، فلم أزل بهما حتى اصطلحا؛ فقال أبو هريرة وهو يراني: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من أصلح بين أثنين استوجب ثواب شهيد ).
واخوكم السفير يحتسب عند ماعند الله
خطواتي في الاصلاح كانت كالتالي
1- ذهبت لكل واحدا منهم منفردا ( معرفتي بهم سطحية في زواج فقط ) واستأذنته في عرض مشروع خيري يساعدني فيه
في البداية لم يخطر لاي منهم موضوع الاصلاح بينهم ولكنهم اثنينهم رحبوا بسماع ومعرفة المشروع
2- طلبت في مقابلة كلا منهم ان يمنحني الفرصة لشرح المشروع دون مقاطعة حتى لاتضيع مني افكار المشروع فوعدني كلا منهم بذلك
3- ذكرت للاول ان المشروع بين ثلاثة اطراف شركاء وذكرت له ان شقيقه كشريك ثالث عندها تغير وجهه وطلب مني عدم الاكمال والانسحاب فتوسلته بالله ان يسمعني الى الاخر وان لم يعجبه ذلك فهو مخير وليس مجبور فوافقني على مضض
4- استعنت بالله وقلت له اسمع وبدأت بهذه الاية يقول الله عز وجل
( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ( 22 ) أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ( 23 ) محمد )
هل تعرف معنى الذين لعنهم الله ؟
هل تعرف انك من المفسدون وانك ملعون مطرود من رحمة الله !!
هل تعلم انك ممن اصمهم الله وسلبهم عقولهم فلا يتبينون حجج الله ولا يتذكرون ما يرون من عبره وأدلته .
وقلت له اسمع هذا الحديث
عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى قال
صلاح ذات البين فإن
فساد ذات البين هي الحالقة قال أبو عيسى هذا حديث صحيح ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر
ولكن تحلق الدين يعني جميع عبادتك تهلكها هذه القطيعة
وقلت له اسمع ما روى الإمام أحمد عن أبي بكرة رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (ما من ذنب أحرى أن يعجل اللّه تعالى عقوبته في الدنيا مع ما يدخر لصاحبه في الآخرة من البغي
وقطيعة الرحم) ""أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة"".
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاء رجل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: يا رسول اللّه إن لي ذوي أرحام: أصل ويقطعون، وأعفو ويظلمون، وأحسن ويسيئون، أفأكافئهم؟ قال صلى اللّه عليه وسلم: (لا، إذن تتركون جميعاً، ولكن جُدْ بالفضل وصلهم، فإنه لن يزال معك ظهير من اللّه عزَّ وجلَّ ما كنت على ذلك) ""أخرجه الإمام أحمد"". وقال الإمام أحمد عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إن الرحم معلقة بالعرش، وليس الواصل بالمكافيء، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها) ""أخرجه البخاري والإمام أحمد""، وفي الحديث القدسي: (قال اللّه عزَّ وجلَّ أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسماً من اسمي، فمن يصلها أصله، ومن يقطعها أقطعه فأبُّته) ""أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي""، وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) وفي الحديث قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إذا ظهر القول وخزن العمل وائتلفت الألسنة وتباغضت القلوب، وقطع كل ذي رحم رحمه، فعند ذلك لعنهم اللّه وأصمهم وأعمى أبصارهم) ""أخرجه الإمام أحمد""
ثم بعد ذلك ذكرت لهم كلا على جانب
وفي المقابل ابشرك بما ذكره الله في كتابه العزيز من سورة الرعد
( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب 21 والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار22 جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب23 سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار 24 )
وختمت لهم باغتنام كلا على جانب ماعند الله في هذه الايام بما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم :
" ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ! قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء " [ أخرجه البخاري ]
وذكرت لهم ان عدم الصلح في هذه الايام هو تفريط فيما عند الله من فضل وثواب
خلاف المعصية والعقاب
وذكرت لهم ان الاعمار بيد الله ولا احد يضمن عمره ساعة واحده
وسالت ماذا لو مت انت او مات شقيقك ولم تصطلحا ؟
وسألت ماذا سينفع الندم وانت ملعون ومطرود من رحمة الله
الى ان قبل كلا منهما بالصلح ولله الحمد
وقد اختصرت كثيرا من الاحداث والصخب والغضب حتى وفقنا الله جميعا
ثم قلت لهم هذا هومشروعي الخيري الذي طلبتكم المشاركة فيه
اسأل الله ان يوفقني واياكم
اخواني الاعضاء للسعي الى كل خير
واذكركم
اخواني ان لا تفوتوا الفرصة في هذه الايام ممن على خصومة مع قريبه اوصديقه او هنا في المنتدى ان نبادر للصلح ابتغاء مرضات الله واكتفاء لعقاب الله
وصلى الله على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين