احتل ناشطون من اليمين المتطرف لبضع ساعات ورشة مسجد قيد البناء في بواتييه (وسط فرنسا)٬ وذلك أثناء تظاهرة أدانتها السلطات المحلية والمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.
وكان حوالى سبعين شخصا يقولون إنهم من مجموعة تنتمي إلى اليمين المتطرف اجتاحوا٬ في وقت مبكر من صباح اليوم السبت٬ ورشة بناء مسجد في بواتييه ورفعوا على السطح لافتة كتب عليها "جيل الهوية".
وأدان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية "هذا الاحتلال الخطير والمتوحش وغير القانوني الذي كان مصاحبا بشعارات معادية للإسلام والذي يعد سابقة في تاريخ" فرنسا٬ معربا عن "قلقه العميق جراء هذه الصيغة الجديدة للعنف الموجه ضد المسلمين والتي تعبر مرة أخرى عن رغبة هذه المجموعات في تعريض العيش المشترك والتماسك الوطني للخطر من خلال التحريض على الكراهية والانقسام".
إلى ذلك٬ ذكرت تقارير إخبارية أن المتظاهرين وافقوا٬ ظهر اليوم٬ على مغادرة المسجد بعد مفاوضات مع الشرطة المحلية.
وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس ندد٬ في بيان٬ بال"تحريض على الحقد غير مقبول"٬ مؤكدا أن "الدولة ستمارس أكبر قدر من الحسم لمواجهة التظاهرات التي لا تنم عن التسامح وتخرق (مبادئ) العقد الاجتماعي".