أيمن حسن – سبق: يكشف كاتب صحفي عن سعي بعض السعوديين للحصول على الجنسية الأمريكية، متسائلاً هل هم على استعداد للتنازل عن الجنسية السعودية، بحكم قوانين المملكة التي تمنع ازدواج الجنسية؟
وبروح ساخرة، يطالب كاتب آخر بتطبيق نظام الاحتراف الرياضي "على وزرائنا ومسؤولينا الكبار، كي يتم استقدام وزراء أجانب يحلون مشاكل المملكة التي استمرت لسنوات وعقود، دون أن يتمكن المسؤولون من حلها".
يكشف الكاتب الصحفي عبد الرحمن السلطان في صحيفة "الوطن" عن سعي بعض السعوديين للحصول على الجنسية الأمريكية، متسائلا هل هم على استعداد للتنازل عن الجنسية السعودية، بحكم قوانين المملكة التي تمنع ازدواج الجنسية، كما يحذر من عواقب الحصول على الجنسية فيما يتعلق بقضايا الضرائب والميراث وانتقال الملكية، والفروق الثقافية، وفي مقاله "سعوديون بالجنسية الأمريكية" يقول الكاتب: "بعض السعوديين يحمل الجواز الأمريكي بسبب ولادته على الأراضي الأمريكية إبان دراسة أو عمل أحد والديه هناك، لكن أن يصل هوس البعض وقليل من المبتعثين بالحصول على الجواز الأمريكي فعل المستحيل، والتخلي عن الغالي والنفيس في سبيل الجواز الأزرق؛ فتلك ظاهرة تحتاج التوقف قليلاً.. صحيح أن أمريكا بلاد الفرص العظيمة، وأن الفرد يقيّم فيها بناءً على كفاءته وخبرته، وليس بنسبه أو مستواه الاجتماعي، بل أزيد أن الأنظمة سهلة.. والناس مبتسمون.. مراكز ترفيه رائعة.. مناطق سياحية مبهرة... أما الطرق السريعة فتلك رواية أخرى.. وغيرها كثير"، ويعلق الكاتب قائلاً: "للأسف فإن غالب هوس البحث عن "البطاقة الخضراء" أولاً ثم "الجواز" يعود إلى عدم القدرة على تجاوز مراحل الصدمة الثقافية، لذا يحاول البعض القفز على تلكم الصدمة بمحاولة عيش الحلم الأمريكي بأية وسيلة كانت، دون أن يعلم أن المآسي دائماً ما تكون في التفاصيل، فهم غير مدركين لأنظمة الضرائب الأمريكية، وخصوصاً ضرائب الدخل والإرث وانتقال الملكيات، فضلاً عن صعوبة الحياة بشكلها الحقيقي، وليس اعتماداً على راتب مبتعثٍ، وملحقيةٍ تدفع نيابة عنك رسوم الدراسة والتأمين الصحي، بل وتدافع عنك في حال وقعت في محظور قانوني، فضلاً عن التنافسية الشديدة لسوق العمل الأمريكي، والصعوبة الشديدة للحصول على وظيفة مناسبة والحفاظ عليها! ناهيك عن اختلاف العادات والتقاليد عن مجتمعنا السعودي"، وينهي الكاتب متسائلاً: "السؤال الذي يطرح دائماً لمن حصل على الجواز الأمريكي من السعوديين: ثم ماذا بعد؟ ولنكن أكثر صراحة: ما الفائدة من كل هذا؟ وهل سوف يتنازل عن جنسيته السعودية، حيث إن نظام المملكة يحظر ازدواج الجنسية، أم إنه سوف يحتفظ بها دون الإعلان عنها؟ للأسف لا توجد إجابة واضحة، أو على الأقل مقنعة!".
"هاشم": استقدموا وزراء أجانب لحل مشاكلنا!
بروح ساخرة، يطالب الكاتب الصحفي أحمد هاشم في صحيفة "الشرق" بتطبيق نظام الاحتراف الرياضي، على وزرائنا ومسؤولينا الكبار، كي يتم استقدام وزراء أجانب يحلون مشاكل المملكة التي استمرت لسنوات وعقود، دون أن يتمكن المسؤولون من حلها، مؤكدا على ترسيخ مفهوم الجودة في العمل عند اختيار المسؤولين، ففي مقاله "استقدموا وزراء أجانب!" يقول الكاتب: "بما أنني أحد الكادحين الذين يتحلون بالظرافة كبقية (أشقائي) المواطنين أقترح أن تطبق على وزرائنا ومسؤولينا الكبار لائحة الاحتراف الرياضي وأن يستبدلوا إن لم يكن هناك إلا هم، بآخرين أجانب لعلهم يكونون أكثر احترافية وعطاء وتلبية لاحتياجاتنا، فربما يجد المسؤول (الأجنبي) بعد أن أتعب بعض مسؤولينا المحليين قلوبنا، الحلول السريعة والاستراتيجية التي تجعل المواطن محور الخدمة وهدفها. نعم إن تجربة اللاعب الأجنبي في ملاعبنا ناجحة إلى حد كبير، ولو طبقت تلك التجربة في استقطاب الأكفاء من الخارج بدلاً من أولئك أصحاب السلطة والمسؤولين عديمي الفائدة لربما حلت مشكلات الخدمات الصحية وخوف المواطن من عدم وجود سرير له أو لأحد أفراد أسرته ولربما أيضا كانوا عقلاء في تلبية احتياجات منتسبيهم الذين يعانون الحرمان من الترقية أو تأخرها وضعف الرواتب مقارنة بالسلالم الوظيفية الأخرى والعلاوات السنوية ومنح جميع الكادر الصحي- من ممارسين وأطباء وممرضين وفئات مساندة- ما يستحقونه من بدلات، ولربما كذلك حلت مشكلاتنا في التعليم وأصبح لدينا طلاب قادرون على الفهم والاستنتاج والتحليل لا آخرون لا يستطيعون كتابة سطر دون أخطاء إملائية أو التفريق بين (ض) و(ظ)، ومدارس جاذبة ومعلمين غير متعبين من المطالبة بحقوقهم"، ويضيف الكاتب: "ربما استطاع الوزير والمسؤول (الأجنبي) حل مشكلة البطالة بين المواطنين والحد من الفقر والضمان الاجتماعي الذي يسد الاحتياج وتوفير السكن المناسب والتأمين الطبي والقضاء على معاناة العسكريين مع رواتبهم التقاعدية ورهبتهم كلما قرب سن الثامنة والخمسين وإيجاد الحلول التي تكفل العيش الهانئ للمتقاعد من توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية والترفيهية له وإيجاد البنى التحتية السليمة لمدننا وقرانا. نحن بحاجة إلى مسؤولين (بغض النظر عن جنسياتهم) يستطيعون بناء بلد بجودة عالية وفي أسرع وقت، أن يزيلوا من أذهاننا (وايتات) الصرف الصحي و(مطبات) الشوارع، والبحث عن حاوية لنقل المياه إلى منازلنا"، وينهي الكاتب مؤكدا "نعم نحن بحاجة إلى مسؤولين يرسخون مفهوم الجودة في العمل فلا نرى عمالة غير متخصصة تبني مبانينا الحكومية أو مشروعات متعثرة لعشرات السنين بسبب سوء التخطيط والتقدير.. نعم نريد أولئك المسؤولين الذين ينقلوننا إلى العالم الأول فنحن قادرون على التغيير لأن لدينا القيادة المحبة لشعبها والمال الذي يجعل من هذا البلد لؤلؤة العالم أجمع".