اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر ان "مجاهرة الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بان القتال في سوريا هو مشروع وضروري، امر خطير ويزج بلبنان في أتون المشكلة السورية، بل هو استجلاب للمشكلة السورية الى لبنان في اطار الاستراتيجية التي وضعها النظام السوري وايران المصران على ضرب الاستقرار في المنطقة"، مشيرا الى انهم يعتبرون ان "هذه هي افضل طريقة لتخفيف الضغط عن النظام السوري عبر توسيع المشكلة وضرب الاستقرار في لبنان".
ونبه الضاهر في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان الدول العربية هي على مرمى الاستهداف الايراني، معتبرا ان "ايران تسعى الى تخريب الدول العربية وزرع الفتنة سواء عبر الحوثيين او عبر الانفصاليين الجنوبيين ودعمهم، في محاولة للهروب من تحقيق الحريات لأن ايران ونظامها لا يعيشان الا على الفوضى وضرب استقرار الدول العربية انطلاقا من هدفها الاستراتيجي"، داعيا الدول العربية الى "اتخاذ الخطوات الرادعة في هذا المجال لمنع المشروع الايراني ـ الصفوي ـ الباطني الذي يشارك فيه النظام السوري وحزب الله لضرب وحدة الامة العربية والاسلامية وزرع الفتن واضعافها".
ورأى عضو كتلة "المستقبل" ان "حزب الله الذي يجاري هذا المشروع ويضرب الاستقرار العربي يتسبب في انعكاسات سلبية على لبنان، حيث يوجد اكثر من 400 الف لبناني في دول الخليج معرضين اليوم للطرد والابعاد بسبب سياسات حزب الله الخرقاء الذي يعمل على التدخل في الشؤون العربية والوقوف مع المشروع الفارسي ضد العرب".
واضاف ان "نصرالله صراحة بالمشاركة في مقاتلة الشعب السوري ودعم النظام، خصوصا بعد الكشف عن مقتل مسؤولين في حزب الله في سوريا، في الماضي كان يسقط قتلى ويدفنون بطريقة سرية من دون الاعلان عن انهم قتلوا في مهمات جهادية او قتالية، وهنا نستغرب هل اصبحت المهمات في سورية ولم تعد في جنوب لبنان؟ وبالتالي يبدو ان السلاح اصبح موجها الى صدور اللبنانيين والسوريين، واصبحت مهمات هذا السلاح هي تطبيق ودعم المشروع الفارسي ـ الايراني ـ الصفوي، ودعم النظام المجرم في سورية في اطار تحقيق مشروع ايران في المنطقة العربية وضرب استقرار تلك الدول، لذلك فإن هذا الموقف خطير جدا، خصوصا ان هناك مدفعية وراجمات صواريخ لحزب الله تنطلق من بلدة القصر في الهرمل وتقصف قرى سورية".
وتعليقا على طائرة حزب الله، قال الضاهر: "ان ارسال الطائرة الى اسرائيل يأتي في اطار حجب الانظار عن المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري على ايدي النظام، وفي اطار محاولة استفزاز اسرائيل لفتح جبهة جديدة لتخفيف الضغط عن النظام السوري وخلط الاوراق في المنطقة، ويبدو ان هذه سياسة ايرانية وخارجة عن اطار لبنان، وهذه الخطوة هي استهانة بالدولة اللبنانية ولضرب كيانها وسلب قرارها، ليؤكد السيد نصرالله ان القرار عنده وليس عند الدولة والمؤسسات والرئاسات، بل ان لبنان يقع تحت السيطرة السورية والايرانية وهم يتصرفون به كما يشاءون. واعتبر الضاهر ان الحكومة تكذب على اللبنانيين منذ اليوم الاول، وهي صنيعة النظام السوري، وجاءت بسلاح حزب الله الذي نفذ طلبا سوريا ـ ايرانيا في محاولة وضع اليد والسيطرة على لبنان"، مشيرا الى ان "كل هدفها خدمة النظام السوري والمشروع الايراني"، ورأى ان "كلمة النأي بالنفس كذبة كبيرة وقد مارستها الحكومة، وهي قلبا وقالبا مع النظام السوري تقاتل الى جانبه، بل هي حكومة القتلة المتهمين بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري".