للاسف كلنا بشر وكلنا اخطئنا ذنوب اما كانت من اللم الصغار واما كانت من الكبائر الذنوب العظام !!
وليست العبرة بحجم الذنوب ولكن العبرة هل استطعت ان تكفر عن ذنوبك قبل ان تلقى الله عز وجل وستكون الفضيحة على الملاء امام الناس اجمعين وستقف امام الله عز وجل عريان وعن يمينة رسول الله يشاهد صفيحة اعمالك وان تقراها امام الخلق اجمعين منذ ان خلق ادم! وستشهد قدمك ورجلك وجلدك على كل صغيرة او كبيرة ومن كثرة خجلك ستقع لحوم خدودك من صفيحتك السوداء المطلية بكل ذنوبك من اللم وحتى الكبائر
اعرف مقدما انك ستستحى ان تقول عن ذنبك فى المنتدى وامام الناس اجمعين فكل همك هو شكلك الاجتماعى ووجاهتك وسمعتك ووقارك وقلقك على منظرك امام الناس وحسن سيرتك وذكرك
ولكنك لم تقلق يوما ما او حتى لحظة فى الاجتهاد فى التكفير عن ذنوب كبيرة فعلتها ولم تفكر كيف حاولت ان تكفر عنها وهل قبلت توبتك الى الله او حتى كيف رديت حقوق العباد ان كان عليك مظلمة لاحد
مثلا
1_ هل فكرت كيف فكرت ان تكفر عن غيبة فى احد اقاربك او معارفك فى لحظة غضب ؟؟؟هل تسطيع ان تستسمحة ان يغفر لك غيبتك عنة؟؟
2_ هل فكرت كيف تكفر عن ذنب انك تصلى فى البيت واذا كنت وسط اصحابك تذهب معهم للصلاة فى الجامع لتدعى انك من اهل التقوى والورع ؟
3. هل فكرت كيف تكفر عن ذنب اقامة علاقات نسائية قبل الزواج وفى فترة صباك وعفوان شبابك ؟؟ وهل فكرت كيف تتوب عن حق البنت التى اقمت معها علاقة عاطفية !!
4_ هل فكرت يوما كيف تتوب وتكفر عن ذنب تفضيلك لزوجتك على امك فى اموالك !!
5_هل فكرت يوما كيف تتوب عن اتهامك لشخص اى كان موظف عندك او خادمة او عامل لديك بسرقة ثم اكتشفت انة برئ ومن فعل ذلك شخص اخر!!
6_هل فكرت يوما كيف تتوب عن ظلمك بتفضيل ابنك على بنتك فى المعاملة او التقدير المادى
7_هل فكرت يوما كيف تتوب انك اعطيت توصية على سهم ما لاحد اصدقائك لانك شارى فية ثم تسببت فى خسارتة وخسارتك ولم تكن النصيحة خالصة لوجة الله !!!
للاسف كل ما ذكرتة انا فعلتة بيدى وقدمى ولسانى وشفاتى!!
نعم كل تلك الكبائر انا فعلتها واقر بها امامكم قبل ان انفضح يوم القيامة امام الله فعندما ارى الله بقلبى استصغر حجم البشر فى داخلى ولكن ........
ويبقى السوال الاهم بداخلى كيف اوافى حق كل من ظلمتة من العباد فاذا سامحنى الله هل تسامحنى العباد على ما اقترفتة فى حقهم ؟؟ وفى مظالهم عند الله ؟؟وذنوبى فيهم توزن جبال احد وتطيرة كتطاير الصحف يوم الدين
ذهبت الى القبور ليلا ودخلت الى قبر امى ليلا لعلى اجد الاجابة فكانت الاجابة!!
سكوت هدوء ظلمات ووحشة غربة عزلة لا حس لا خبر لا تسمع الا انفاسك التى ستقف يوما ما وذكرتنى بالاية الكريمة وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا فجريت مذعورا ولا اعرف هل الصمت هو المخيف ام عذاب القبر الذى ينتظرنى يوما ما هو من اخافنى
الا لى من غفران وتكفير اسدد بة حقوق العباد قبل ان توافينى المنية