رأى وهو ينتظر دوره عند الطبيب مريضآ قد سبقه وهو يخرج منهارآ باكيآ ..
لم يعلم السبب حتى وصل الي طبيبه فإذ به يقول له بعد معاينة : لاأتوقع أن تأتيني- حتى انت- بعد اربعة أشهر و تسير على قدميك ..
كل الذي تبقى من عمرك هذه الشهور ..
وكل الحالات التي مرت علي بمثل حالتك مصيرها الموت في هذه الفترة ..!
لاأعلم عن سبب تحديد وقت الموت
بالنسبة للمريض وهو يعاني اصلآ من تبعات مرضه ..
فكيف سيتحمل خبر تحديد نهايته ..
وأي روح تتبقى له لمقاومة آلامه .. التي ستنهي حياته
ربما قبل موعدها ..
تلقى الخبر بابتسامه .. قائلآ كم اتمنى أن آتيك وأنا في صحة جيدة ..
ولن يضرني ولو مت بعد ذلك .. أعلم أن انفاسي ودقات قلبي ..
مهما بلغ الانسان من صحة لايعلم متى تتوقف ..
ولربما بين وبين الاربعة اشهر كم صحيح سيحمل الى قبره قبلي ..
يرى صديقه حاله ويسمع حديثه .. وتتوقف الكلمات عن أي مواساة يستطيع تقديمها له
هل سيذكره بموت وقد اقترب .. أم بجمال الحياة .. ولم يتبق منها شيء ..!
أم يحاول تسليته .. وهو الذي يسلي الاخرين عما فيه ..
اللهم شفاءك ..
مالحياة إلا كشهاب - مر سريعآ- استضاء نورآ .. وانطفأ ..