المختصر/ لا يسع أي شخص عاصر يوما واحدا من الثورة السورية ضد نظام الأسد ألا يتذكر المقولة الشهيرة التي جعلتها أبرز القنوات الإخبارية جزءا من اللقطات التي تربط فيها نشراتها الإخبارية وتستذكرها في تغطياتها للثورة التي دفع ثمنها شعب سوريا 32 ألفا من رجاله ونسائه وأطفاله.
محمد أحمد عبدالوهاب المواطن السوري البسيط وجد رأسه تحت أقدام أحد جنود الأسد مع بداية الثورة، ظهر باكيا يشكو قهر الرجال أمام كاميرا قناة الجزيرة وأطلق كلمته الخالدة "أنا إنسان ماني حيوان، وهالعالم كلها مثلي". وكانت كلمته هذه مؤلمة لأصحاب القلوب الحية توجع كل مرة كما أوجعت أول مرة.
هذا القهر حوّل محمد إلى إنسان آخر وشطب شعار السلمية الذي نادى به السوريون في العام الأول من ثورتهم ليجعل من محمد قائد كتيبة تابعة للجيش الحر استطاعت تحرير قرية خربة الجوز في منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب كما ظهر في مقطع فيديو جديد انتشر على اليوتيوب أمس.
ويقول محمد في الفيديو الجديد ببساطته التي لم تتغير أنهم أبوا أن يتعاملوا بنفس همجية قوات الأسد مؤكدا أن الأسرى الذي تم اعتقالهم في خربة الجوز يلقون معاملة حسنة وأن جرحى الشبيحة تم إسعافهم إلى المستشفيات الصحية التركية.