لطالما عشقت الليالي القمرية وعلى وجه الخصوص ليلة 13 و14 و15 من كل شهر، ففيها أخرج إلى الفضاء الرحب، وأنظر إلى القمر وأبدأ في بث أشواقي إلى أحبتي - وكلّي يقين بأنها ستصلهم جميعاً - لسبب وجيه - فجميع أحبتي يعرفون بأني أعشق القمر ومن المستحيل أن أهجره عند تألقه واكتماله، لذلك لا أستغرب عندما يأتيني اتصال من أحدهم ويقول: نظرت إلى القمر فتذكرتك. وأنا أنظر إلى القمر في لياليه المشرقة يعتريني شعور متناقض - فرح وحزن - أفرح لأني أعلم بأن من يدلجون إلى ذاكرتي في تلك الأوقات - ينظرون إلى القمر كما أنظر - أما الحزن فلأنهم بعيدين عني، وفي أحيان كثيرة يطغى جانب الحزن على الفرح فأمضي ليلتي في تأمل واجم للقمر، أبث أشواقي بصمت. ولكل الأحبة أقول: إن أردتم مسامرتي وتلقي رسائلي (الروحية) الموجهة نحوكم فانتظروني في تلك الليالي الثلاث من كل شهر، انظروا إلى القمر فقط وستقرأون على صفحته ما أبثه إليكم، وليكن القمر عند اكتماله رسول محبة وصفاء بيننا.