عبدالإله القحطاني- سبق- الرياض: في حلقة ساخنة من برنامج الثامنة، الذي يُعرض يومياً على قناة MBC، دخل مذيع البرنامج داوود الشريان في ملاسنة لفظية مع رئيس مجلس أمناء الكليات العالمية الأهلية، الدكتور حسين عثمان، الذي كان في اتصال هاتفي مع البرنامج حول إيقاف الكليات الأهلية، التي كان منها الكليات العالمية.
وواجه الشريان الدكتور حسين عثمان بشكاوى الطلاب والمبالغ الفادحة التي تكبدوها من جراء إغلاق هذه الكليات من قِبل الجهات الرقابية عليها؛ فارتفعت الأصوات بين الطرفين، وتحول النقاش إلى مشادة كلامية؛ حيث قال الشريان مواجهاً حسين عثمان: "ألست أنت استشاري أطفال الأنابيب الذي سبق طردك من البلد؛ لأنك مسوي جرائم بأطفال الأنابيب، ثم ذهبت وحصلت على الجنسية الأمريكية والآن جنسيتك سعودية؟!".
فردَّ عثمان على الشريان: "أنا سعودي غصباً عنكم، ولم أُطرد يوماً من البلد، وأنا حاصل على فتوى من الشيخ ابن باز والشيخ ابن غصون، ولا تكذب على الهواء".
وعاد الشريان يؤكد أن لدى حسين عثمان مشاكل سابقة مع وزارة الصحة وطردوه إثرها؛ فردّ الثاني بقوله: "غير صحيح، ووزارة الصحة من أفضل الوزارات في البلد، و(فشرت)، وهذا الكلام كذب".
وبعد أن انتقل النقاش حول التمييز بين المبلغ الذي يؤخذ من الطالب السعودي، وقدره 70 ألف ريال، عن الطالب الأجنبي؛ حيث يؤخذ منه 40 ألف ريال فقط، رد عثمان قائلاً: "90 % من السعوديين حاصلون على منح دراسية، وبإمكاني إعطاؤك الوثائق المالية، وأي سعودي يجيني أعطيه خصومات".
وتابع عثمان: "أكثر السعوديين حبيبي، فما تلعب على الوتر هذا". حينها عاد الشريان لتذكيره بأطفال الأنابيب، وطرده من البلد، وهو الأمر الذي وصفه الدكتور عثمان بتخريب السمعة، ورد الشريان: "أنت مطرود غصباً عنك، شيلوا صوته هذا الغجري، هذا أخذ الناس بالصوت، ويبي يأخذ البلد بالصوت، لو فاتح مطعم سكتنا لكن يدرس طب!!".
وكشف أحد العاملين بإدارة شؤون الموظفين بالكليات العالمية الأهلية، ويدعى "عبدالمجيد"، في مداخلة هاتفية مع البرنامج، عن رشاوى مالية تصل إلى ثمانية آلاف ريال، يتلقاها أعضاء هيئة التدريس من الطلبة، مقابل حصولهم على درجات إضافية، أو على نسخة من أسئلة الاختبارات.
وقال "عبدالمجيد": "الأستاذ موسى اللحام كان يقول أمامي شخصياً للطلاب: من يرغب بالحصول على درجات يدفع ثمانية آلاف، والأستاذ محمد الشويمان كان يطلب من البنات صورهن الشخصية وألفَيْ ريال".
وأضاف قائلاً: "الدكتور عدنان عزام كان يسمح للبنات بدخول أقسام الرجال، رغم أن الدكتور صالح الحارثي كان يمنع ذلك".
وذكر "عبدالمجيد"، الذي يعمل في تصوير العقود، صوراً من تلاعب الكليات العالمية بتعيين موظفين مخالفين للتأشيرات التي قدموا بها للسعودية؛ حيث قال: "أحد الموظفين من الجنسية المصرية في قِسم تقنية المعلومات أتى إلى المملكة بتأشيرة (مبلط)، ويستلم مرتباً شهرياً قدره عشرة آلاف ريال".