نلاحظ أخيرا أنّ "حزب الله"، في هذا السياق، هو آخر المعترفين بالإنخراط العسكري في سورية، بعد الإعلان الروسي عن دعم النظام السوري، وبعد إعلان أكثرمن مسؤول عسكري إيراني عن وجود عسكري إيراني في المدن السورية. ما يسمح بالإستنتاج أنّ اعتراف الحزب أخيراً بقتل عناصره في سورية يستدرج منطقا جديدا أقرب إلى إعلان سورية أرض جهاد شيعيّ – مقاوماتيّ – ممانعاتيّ ملخّصه الآتي: "حماية المقاومة تبدأ بحماية خطوط إمدادها، وحماية خطوط الإمداد تبدأ بحماية النظام السوري، وحماية الطائفة الشيعية تبدأ بحماية النظام العلوي، وصولا إلى القول علنا: نحن نقاتل الوهابيين أعداء المقاومة في سورية، وشهداؤنا في حماية ظهر المقاومة لا يقلّون شهادة عن شهداء الدفاع عن الأرض في الجنوب أمام الأطماع الإسرائيلية".