((((((66))))) استمراراً لظاهرة "الإسلاموفوبيا" التى تجتاح الولايات المتحدة, قررت "اللجنة الأمريكية المتحدة" تنظيم حملة دعائية تهدف إلى "توعية" الأمريكيين بما أسمته "أحكام الشريعة الإسلامية المرعبة", داعية المواطنين لجمع تبرعات تمكنها من استئجار لوحة إعلانية كبيرة لمدة 6 أشهر ليُكتب عليها "الشريعة هي الكراهية". وقال مدير فرع المنظمة بولاية فلوريدا آلان كومان إن الحملة "تأمل إيقاظ الجماهير لمناقشة الشريعة الإسلامية، بشكل شامل, وزيادة الوعي", مرجعا السبب لعدم وجود فكرة لدى معظم الناس حول الشريعة الإسلامية, وأضاف:" نحن على ثقة من أن الناس سوف يرون اللوحة ويعرفون ما هي الشريعة، ومن ثم يتوصلون إلى استنتاجاتهم الخاصة, ونأمل على الأقل أن تتسبب لوحتنا في جدل عام بشأن قضية مهملة".
وشدد كومان على ضرورة أن يفهم الأمريكيون "التنافر" بين نمط الحياة الأمريكية والعيش بمقتضي الشريعة، قائلا "إذا تهاون شخص ما مع فظائع تطبيق الشريعة, فإنه يتعذر العيش في ظل دستورنا الأمريكي، ووثيقة الحقوق الأمريكية"، منتقدا "الحدود" الخاصة بقطع يد السارق، ورجم الزاني، وقتل المرتد, مشيراً إلى أن جميع اللوحات الإعلانية التي تستعين بها المنظمة، ستحمل عنوانا إلكترونيا يمكن من خلاله معرفة المزيد عن الشريعة الإسلامية.
ويأتي ذلك, بعد أيام من تأجيل دار "راندوم هاوس" للنشر عن نشر رواية "جوهرة المدينة" للمؤلفة الأمريكية شيري جونز والتي تتحدث عن "العلاقات الجنسية" بين النبي محمد (صلى الله عليه وسلم), والسيدة عائشة (رضي الله عنها), تفادياً لردود الأفعال الغاضبة في العالم الإسلامي.
وقال توماس بيري، نائب الناشر في دار النشر الأمريكية:" يزعجنا الشعور بعدم مقدرتنا على نشر الرواية الآن, لكننا قررنا تأجيل النشر لحماية المؤلف وموظفي دار النشر وبائعي الكتب وأي شخص آخر يقوم بتوزيع أو بيع الرواية".وكانت دار النشر قد اشترت في العام الماضي هذه الرواية بمبلغ مئة الف دولار لنشرها بكتابين وهي الصفقه التي أثلجت صدر المؤلفة وجعلتها تخطط لجولة التعريف بروايتها التي اطلقت عليها اسم (جوهرة المدينة) بثمان مدن أمريكية على أن تبدأ أول الجولات بعد اصدار الروايه التي تتحدث عن " الرغبه والحب والألغاز في حياة حريم نبي الإسلام
استبعاد المسلمين عن المناصب
كما يتعرض كثير من المسلمين للاستبعاد من المناصب القيادية في أمريكا, حيث كشف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" عن أن تقديم مازن أصبحي مسئول التواصل مع الناخبين المسلمين بحملة المرشح الأمريكي للرئاسة باراك أوباما استقالته، تؤكد وجود محاولات جاهدة على مستوى الولايات المتحدة يقوم بها أشخاص معادون للإسلام يسعون لحرمان المسلمين من دخول العملية السياسية.
وجاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر لتقوض من فرص الاندماج، ولتزيد من حركة العداء والكراهية الدينية للمسلمين المقيمين على الأراضي الأمريكية, فحسب استطلاع رأي لـ "جالوب" في أغسطس 2006 فإن 39% من الأمريكيين يعادون ويكرهون المسلمين، في حين يرفض 22% أن يجاوروا المسلمين