محمد الحربي من بريدة أوضحت مصادر في قطاع الدواجن المحلية أن صغار المنتجين تعرضوا لخسائر خلال الفترة الماضية جراء ركود المبيعات، مؤكدة أن منافذ البيع لن تخسر كثيرا من المقاطعة، بينما المنتج هو من سيحقق خسائر وسيتسبب ذلك في خروج منتجين من السوق وإلحاق الضرر بالصناعة الوطنية. وبينت جولة ميدانية لـ "الاقتصادية" على منافذ البيع في بريدة أن بعض تلك المنافذ الصغيرة أقفلت أبوابها، بينما ظل البعض يعرض منتجاته دون وجود مشترين. وشهدت محال الدواجن ركودا في المبيعات جراء مقاطعة عدد كبير من المستهلكين للدجاج والبيض بأثر ارتفاع الأسعار، وتذمر الكثيرين من ذلك، فيما لا تزال منتجات الدواجن المجمدة تحقق مبيعات عبر منافذ تسويق متعددة من بينها المطاعم وشركات التغذية. وقال مدير مبيعات منفذ بيع في بريدة: "الدجاج المجمد لا يزال يتم بيعه بشكل طبيعي خصوصا للشركات الكبيرة، فيما تسجل مبيعات الطازج انخفاضا واضحا وبشكل ملحوظ". من جهته، اعتبر مصدر في قطاع الدواجن أن منافذ البيع تفوق منتجي الدواجن، حيث يصل ربح بعضها ما بين 25- 30 في المائة، وأن ذلك لا تحققه مشاريع الدواجن في السعودية، مبيناً أن أحد منتجي الدواجن يبيع الكيلو الطازج بـ11 ريالا، ويتم بيعه عبر منافذ البيع ما بين 12.50 إلى 13 ريالا، فيما يسجل الكيلو مجمدا بسعر المنتجين عند 10.50 ريال، وتحقق فيه منافذ البيع ا تصل إلى 30 في المائة. ورفضت المصادر عمل مقارنات المنتج المحلي بالمنتج المستورد بالنظر إلى أن أسعار الدواجن المحلية لا تزال أقل من أسعار الدواجن المستودرة التي ترتكز على الدجاج المجمد، حيث يصل سعر الكيلو جرام من الدواجن المجمدة المستوردة إلى 13 ريالا، ويتم بيعه بسعر يصل 15 ريالا في السوق المحلية. وتابعت: "إعانة الدولة لعليقة الدواجن تصل لـ1.90 ريال للكيلوجرام من الدجاج، حيث يمثل 50 في المائة من تكلفة العليقة، وهناك تكاليف أخرى يتم تحملها من المنتج الأصلي للدواجن، وبالتالي فإن هناك لبسا في فهم موضوع إعانة الدولة للمنتجين خصوصا فيما يتعلق بالنسبة، حيث إن النسبة تخص العليقة ولا تخص المنتج النهائي".
المواضيع المتشابهه 
بعد المقاطعة.. صغار المستثمرين مهددون بالخروج من السوق 
العرض الشجري
