البنوك السعودية في خطر: المشاكل والحلول (1-2)
د. عبدالوهاب بن سعيد القحطاني 2012/09/30 - 1700
تعتبر المؤسسات المالية في المملكة مثل البنوك المحرك الذي يعتمد عليه الاقتصاد لتمويل المشاريع الحكومية والخاصة. وقد ساهمت البنوك السعودية في تمويل الكثير من المشاريع العامة والخاصة، وذلك منذ تأسيسها.
ويعد الاستثمار في البنوك من قبل المواطنين من اهم مصادر دخولهم لأن عائداتها عالية مقارنة بالبنوك في الدول الأخرى. وقد ساعدت الإدارات المتحفظة في البنوك السعودية على استقرارها وتجاوزها الكثير من الازمات الاقتصادية الناتجة عن المشاكل الاقتصادية والحروب التي مرت وتمر بها بعض دول المنطقة العربية، حيث تواجه ازمات سياسية تؤثر في اقتصادات دول المنطقة البعيدة والقريبة من ساحات الصراع.
عندما اخترت عنوان مقالي بأن بنوكنا السعودية في خطر لم ابالغ في ذلك لأن المعطيات التي استندت اليها لمسناها في عدد كبير منها عندما ظهرت الأزمة الاقتصادية والمالية في عامي 2008م و2009م.
وقد كان للحكومة السعودية دور ايجابي كبير ساعد على نمو البنوك السعودية من حيث الاستثمارات والعائدات العالية. وأشار تقرير حديث إلى ان المصارف المدرجة في السوق المالية السعودية ارتفعت إلى 25.6 مليار ريال في عام 2011م، محققة ارتفاعًا في ال بلغت نسبته 16 في المائة على عام 2010م، في حين بلغ متوسط العائد على السهم الواحد لقطاع المصارف والخدمات المالية 2.78 ريال بنهاية عام 2011م.
واستطاعت البنوك السعودية إدارة عملياتها بثبات خلال سنوات الأزمة المالية العالمية في الوقت الذي واجهت فيه بعض البنوك العالمية الإفلاس والخروج من الأسواق المالية. وقد ساهمت سياسات المخصصات المالية التي اتبعتها البنوك السعودية في ثباتها، لكننا نراها اليوم تواجه مشكلة معقدة سببتها القروض المتعثرة التي لم تسددها بعض الشركات العائلية المقترضة منها.
وعندما اخترت عنوان مقالي بأن بنوكنا السعودية في خطر لم ابالغ في ذلك لأن المعطيات التي استندت اليها لمسناها في عدد كبير منها عندما ظهرت الأزمة الاقتصادية والمالية في عامي 2008م و2009م.
أما الحريري فقد تغلغل في البنك العربي باستحواذه بشكل تدريجي وتآمري على حوالي 16 في المائة من اسهمه للضغط على أسرة شومان تدريجياً ليستقيل عبدالحميد شومان قبل عدة شهور نتيجة الضغوط بالرغم أن عائلة شومان هي البنك العربي والبنك العربي هو عائلة شومان المتميزة بالمبادرات والنجاح في الشأن البنكي على مستوى العالم. نجاح لم يسبقه نجاح لمؤسسة مالية عربية أسستها وقادتها عائلة شومان العصامية منذ 1930م.
إن هدف الحريري وشركته سعودي اوجيه واضح في السيطرة على البنك العربي لتسهيل قروض شركته المهزوزة منذ بروز الأزمة العالمية التي اختبرت مدى ضعف إدارة الشركة في تجاوز الأزمة المالية العالمية. وبدلاً من ارتقاء شركة سعودي أوجيه بالسعودة فيها والتي لا تتجاوز 5 في المائة فقد قام الحريري بالضغط على الموظفين العرب المتميزين في البنك العربي الوطني بالمملكة لترك البنك ادعاءً منه بتوطين الوظائف فيه. وسأكمل الحديث في هذا الجانب الأسبوع القادم إن شاء الله.