السلطات المصرية تعتقل دبلوماسيين سعوديين في بلاغ السفير بالقاهرة
متابعات-:
طلب السفير أحمد قطان في سابقة لم تحدث في تاريخ العلاقات الدولية بإبلاغ مباحث الأموال العامة في مصر لتعقب وترصد والقبض على اثنين من الدبلوماسيين بوزارة الخارجية السعودية في تهم تتعلق بالتربح والاستيلاء على تأشيرات للمتاجرة بها في موسم الحج لهذا العام.وأكدت مصادر أن السفارة السعودية بالقاهرة أرسلت خطابا رسميا يسقط الحصانة الدبلوماسية عنهما ويطلب معاملتهما معاملة مواطن عادي، فيما نسبت دوائر أن ما أقدم عليه السفير إلى انتقام شخصي من المتهمين لمواقف سابقة ومشاحنات قديمة.
وشكل طلب السفير الفردي ودون الرجوع لوزارة الخارجية في أزمة مكتومة بين الرياض والقاهرة حيث يشكل إجراء الحبس سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ العلاقات بين البلدين وتصعيد ينذر بتدهور حاد وقطيعة دائمة في حال أصرت السلطات المصرية على محاكمة الدبلوماسيين السعوديين.وفرضت السلطات المصرية حتى الآن تعتيما على الحادث وترفض التعليق أو الرد على استفسارات الصحافة والإعلام، خاصة وأن تقرير الفحص الجنائي للجوازات المضبوطة أكد صحتها وسلامتها من واقعة التزييف ورجح سرقتها، ما يعني توريطها في مخالفة دبلوماسية جسيمة نتيجة تهور سفير المملكة بالقاهرة واحتجازهم في قسم قصر النيل وعرضهم على نيابة الأموال العامة في جلسات سريعة متتالية بمحكمة عابدين قبل أن تتحرك السلطات في المملكة المعروفة بطئها الشديد.