تكفل ولي أمر طالب بمدرسة الأمير سلطان الابتدائية والمتوسطة بمنطقة الباحة بإبعاد عامل من الجنسية الاسيوية يعمل كبائع للمقصف المدرسي داخل المدرسة بعد أن اكتشف أن العامل يعمل مساء في مغسلة خاصة لتظيف الملابس والشراشف والبطانيات بمستشفى الملك فهد بالباحة حيث يلتقي وجه لوجه مع أنواع الفيروسات المرضية المعدية ليتجه صباحا لبيع الساندوتشات وتحضيرها للطلاب بل أن معلومات أكدت أنه يقوم بتحضيرها بمنزله ليأتي بها في الصباح للطلاب..!!
المواطن الذي تحتفظ (عاجل) باسمه روى ماحدث داخل مدرسة ابنه واصفا الواقع التعليمي بالمملكة بالكوارثي قائلا : عندما علمت بالأمر ساورتني الشكوك فلم أكن أتوقع أن يصل الحال بالمدارس السعودية للاستهتار بصحة الطلاب بهذا الشكل المفجع مضيفا: اخترت أن أسير خطوة خطوة كولي لأمر طالب فخاطبت المرشد الطلابي الذي أكد أنه غير قادر بحكم صلاحياته على تغيير عامل المقصف وأن الموضوع لايخصه لأنتقل للمرحلة الثانية بعد أن تعذر حل الأمر الخطير مع إدارة المدرسة حيث قررت توثيق مايحدث عبر أخذ صورتين للعامل في مغسلة المستشفى وفي المقصف المدرسي لأثبت بالدليل القاطع صحة شكواي وأساهم بإتقاذ الطلاب جميعا وليس أبني فقط الذي أستطيع أن أمنعه من شراء أي شيء من المقصف لكن خطورة الوضع خصوصا وأن الفيروسات المعدية قد لاتظهر علاماتها سوى بوقت متأخر ..!!
ويضيف : تم توثيق الصور وواجهت المدرسة وشكلت فريقا من أولياء الأمور للمواجهة وتحت الإلحاح بإيصال الموضوع لجهات أكبر تم تغيير العامل وهو الأمر الذي تشكر عليه المدرسة لكن من المحزن التعامل مع شكواي بتلك الدرجة من التمييع برغم خطورة محتواها .. لا أعرف هل هذه التربية الحديثة؟؟ أم هذا مستوى التعليم داخل المدارس؟؟ المهم أنني خرجت بنتيجة مؤكدة: التعليم في بلادي تائه جدا والأمور بالمدارس تحتاج لزيارات ميدانية متتالية .. صدقوني هم غارقة حتى النخاع بالاجتماعات ومحاولات التلميع والدروع والاحتفالات بينما طلابنا يعيشون إهمالا خاصة وأن لا أحد يحاسب إدارات المدارس ..!! كيف يسمح لعامل جديد بالدخول للمدرسة دون التأكد من هويته وعمله وشهادته الصحية وأمور أخرى ؟؟
في السياق نفسه اتصلت (عاجل) بمدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم الباحة الأستاذ محمد سعيد الغامدي للتعليق على الموضوع فأكد أن إدارة التربية والتعليم ممثلة بإدارة خدمات الطلاب شكلت فريقا لمتابعة الموضوع والتدقيق بكامل ماورد فيه من خلال ماطرح في صحيفة (عاجل) والأمر لايمكن الخوض فيه سلبا أو إيجابا دون اكتمال كافة الجوانب وزيارة المدرسة مضيفا : المعلومات المتوفرة تؤكد أن عامل المقصف الرسمي والذي يتبع للمتعهد غاب بدواعي صحية فتم الإستعانة بعامل آخر بشكل مؤقت لمدة يومين من قبل المتعهد نفسه ولدى وصول الشكوى من قبل ولي الأمر لمدير المدرسة تم التعامل مع الأمر بجدية تامة وتم تغيير العامل بشكل سريع وعاجل حيث أن صحة الطلاب أمانة لايمكن ولو للحظة واحدة التهاون بها مشيرا إلى أن المتعهد سيخضع للعقوبات الواردة بالنظام حال تم التأكد من كافة الجوانب وتعليم الباحة يفتح أبوابه في أجواء عملية شفافة للجميع ويشكر ولي الأمر على حرصه كما يتحفظ على نظرته للتربية والتعليم والجهود الجبارة التي يشهدها ميدان التربية والتعليم ويعتبر ذلك رأيا شخصيا بحتا له.