لا ألوم العم ” حمدان ” الذي يظهره مقطع فيديو ، وهو يمزق ملابسه ” قهراً ” على منزل الأحلام ، والذي حولته معدات البلدية إلى ركام ؛ وأجزم لوكان غيره مكانه لفعل ماهو أعظم .
صحيح ، لجنة التعديات تنفذ تعليمات ” النظام ” الذي يسمي حالة منزل المواطن ” تعدياً ” على الأراضي الحكومية !
والكل يتفق على رفض التعديات ، ولكن بظنك هل وجد المواطن طريقاً مشروعاً يسلكه قبل ” التعدى ” ، وبناء منزله في الأرض التي ولد فيها ؛ فتركه واختار غيره ؟ بزعمي لا ، لأن النظام لا يساعده بل يزيد معاناته حتى بتطبيق قاعدة ” من أحيا أرضاً ميتة فهي له ” الشرعية فهي لاتسري على ” معشوقة ” النائية ، بينما تسري على قلب المدن !
نعم ؛ فالنظام الذي انتدب معدات البلدية من قلب المدينة ترافقها فرق الأمن لتنقض على منزل في بقعة نائية يأوي عائلة لا تملك سواه ؛ فتساويه بالأرض ، يسمح للمعدات – في الوقت نفسه – بتجاوز مئات الكيلومترات المشبوكة – تعدياً – عن يمين الطريق ويساره دون أن تعيرها اهتماماً !
كذلك ؛ فإن من القائمين على تطبيق النظام من لديه استعداد ليدفع أجرة ” كوبري ” أو “عبّارة ” مقامة بأرض حكومية وسط البلد ” شبكها ” كائن من كان ، ويتطوع بحشد معدات البلدية لإنارتها ورصفها!
وإن حاولت أن تسأل كيف ، ولماذا ، وبقية الأسئلة الثقيلة.. فأنا اجيبك ” رح شق ثيابك ” !