أيه الأعزاء سوف أختصر كلامي لكم في بيت شعر لا يعرف قدره وقيمته إلا قلة من الناس
وهو قول الشاعر
( وعين الرضا عن كل عيب كليلة ***ولكن عين السخط تبدي المساوي )
أي أننا عندما نأتي لنقد مسئول أو جهة حكومية أو حتى دولة بأكملها
نصب جام غضبنا على هذا المسئول أو الجهة أو الدولة حتى ولو كانت السلبيات نسبتها ضئيلة
وفي الجانب الآخر عندما نثني ونمدح للشخص أو الجهة أو الدولة نضعهم فوق الوصف ولو كانت أخطائهم وعيوبهم كبر الجبال ولا تعد ولا تحصى
وعليه فأن أي شخص أو مسئول يرى النقد الجارح وإنكار الإيجابيات سوف يضع في مخيلته بأن جميع تلك السلبيات لا اساس لها وآن هذا الشعب مهما عملت له لن يعترف بالحقيقة
وكذلك بالنسبة للمدح لن ينظر للسلبيات وسيعتقد بأنه فوق الوصف
ولذلك فأن الله سبحانه وتعالى غلظ في عقاب المنافقين وقدمهم على المشركين
لشدة خطرهم وشرهم على المجتمعات والأمم
نأمل بآن نحاول استخدام عقولنا في النقد والمدح وليست عواطفنا حتى تصل الأمة إلى مبتغاها