الحمد لله الذي جعل حج بيته العتيق شرعة لأهل الإيمان، من لدن إبراهيم عليه السلام إلى محمد بن عبد الله خير بني الإنسان، واختص هذه الأمة المجيدة بوراثة البيت المجيد إلى قيام الساعة في آخر الزمان، وجعل الكعبة المشرفة قياماً للنّاس، يقيمون وجوههم إليها من كل مكان وتجتمع قلوبهم عليها في كل زمان، وتكون شعاراً لأمة واحدة، تعبد ربًّا واحداً على اختلاف الزمان والمكان
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [سورة الأنبياء: 92].
والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة، الذي بعث لإخراج خير أمة أخرجت للنّاس، جعلت الكعبة قبلتها، والحج والعمرة سياحتها، ولبيك اللّهم لبيك نشيدها، والمسجد الحرام ملتقاها، يأتون إليه من كل فج عميق، حيث يذكرون الله بكل لسان ويؤدون عبادة عظيمة بالأموال والأبدان والوجدان.
.. لمن يريد أن يحجج عن العجزة وكبار السن والمتوفين فمن يريد ان يحـج عنه احـد توكيل ..
فيه ناس ثقات ونحسبهم والله حسيبهم فهم اهل تقوى وورع وزهد واستقامه ولانزكي على الله أحداً ..
فمن لديه عاجزون او متوفين أو قريب او صديق متوفي او عاجز ويرغب ان يحج عنه أحد فالخير موجود ومتيسر بحول الله ...
ألأشخاص ثقات وبإذن الله عزوجل ولانزكي على الله أحد وهم من سكان مكه المكرمه مايقومون به من واجبات خلال ايام الحج ..
فانا فاعل خير فقط التواصل .. عبر الخاص ..
عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنه وارضاه قال عن أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : سمع رَجُلًا يقول لَبَّيْكَ عن شُبْرُمَةَ . قال : من شُبْرُمَةُ قال : أَخٌ لي أو قَرِيبٌ لي قال : حَجَجْتَ عن نَفْسِكَ ؟ قال لَا . قال : حُجَّ عن نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عن شُبْرُمَةَ )
والحديث الذي أشار إليه النووي رحمه الله وذكر أن بعض المالكية حكم عليه بالاضطراب هو:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ : إِنِّي تَصَدَّقْتُ عَلَى أُمِّي بِجَارِيَةٍ وَإِنَّهَا مَاتَتْ فَقَالَ : وَجَبَ أَجْرُكِ ، وَرَدَّهَا عَلَيْكِ الْمِيرَاثُ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ كَانَ عَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ أَفَأَصُومُ عَنْهَا ؟ قَالَ : صُومِي عَنْهَا ، قَالَتْ : إِنَّهَا لَمْ تَحُجَّ قَطُّ أَفَأَحُجُّ عَنْهَا ؟ قَالَ : حُجِّي عَنْهَا . رواه مسلم ..
فكم لنا من اموات مرتهنون في قبورهم وقد غيبهم عنا الموت وهم محتاجون إلي هذه الأجور فلاتتردد والله أن اعظم البر وألأحسان من يقدم اعمال صالحه عن نفسه وذويه ممن انتقلو إلي الدار الأخره ..
وجزا الله الجميع خير الجزاء ..
والدال على الخير كفاعله ..