بنت جدة

أتى حريق ''ضخم'' شب مساء أمس الأول على 70 % من محتويات مصنع أبوظبي للورق، كما امتدت النيران الى واجهة مصنع أبوظبي للسجاد المجاور لمكان الحادث، فيما أصيب نحو 11 رجل إطفاء باختناقات بسيطة:sm135: تم إسعاف معظمهم في موقع الحريق ونقل البعض الآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج.:sm135:

وشاركت في عمليات الإطفاء، التي تابعها من غرفة العمليات المركزية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، فرق وآليات الدفاع المدني في أبوظبي ومن مدينة العين وإمارة دبي، إلى جانب التدخل السريع والإسعاف والإنقاذ والحراسات والتحريات وجناح الجو والمرور والقوات المسلحة.

وقامت بلدية أبوظبي بفصل محطات 6 محطات كهربائية مجاورة تحسبا لامتداد النيران، كما باشرت هيئة الماء والكهرباء بتأمين خطوط مياه تزويد إضافية، فيما تحرك إلى الموقع نحو 30 آلية أخرى بين تريلات وشاحنات لنقل الأتربة، ساهمت بها شركات الجابر وبن حم وتلال الخليج وأدنوك والنظافة والحدائق الملكية وهيئة البيئة وغيرها.:fl:

وأعرب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية الذي قاد عمليات التنسيق والمراقبة طوال ليلة أمس الأول في مقر غرفة العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، عن ''أسفه لظهور الإهمال الواضح في أساليب التخزين وإجراءات السلامة العامة من قبل المصنع والتي كشفتها محاضر التفتيش والضبط القضائي في هيئة البيئة.''

وعقد سموه اجتماعا طارئا وموسعا في غرفة العمليات استمر حتى وقت متأخر من الليل حضره ممثلون عن هيئة البيئة وكافة القيادات الشرطية يتقدمهم اللواء عبيد الحيري الكتبي نائب القائد العام.

وتابع سموه سير العمل الميداني لكافة القطاعات المشاركة في إخماد الحريق وتأمين الحماية والسلامة لباقي المنشآت المجاورة، عبر النقل الحي والمباشر للعمليات التي راقبتها مروحية جناح الجو.

وباشر فريق إدارة الأزمات برئاسة العميد محمد بطي الرميثي مدير عام شؤون الأمن والمنافذ، إدارة الأحداث حتى تمام الساعة السابعة صباحا، وتم استبدال الفريق بآخر قاده اللواء محمد بن العوضي المنهالي مدير عام الموارد البشرية حيث يقتضي نظام فرق الأزمات استبدال الفريق بعد 8 ساعات عمل متواصلة حفاظا على مستوى الأداء.




مشاركة واسعة:brows:

وأفاد العقيد عثمان التمامي مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي، أن حريقا اندلع في مصنع الورق بمنطقة المصفح الصناعية في تمام الساعة السادسة وسبع دقائق حيث هرعت كافة الجهات الرسمية والخاصة الى الموقع في غضون 5 دقائق، كما تحركت آليات الدفاع المدني في أبوظبي معززة بآليات أخرى من مدينة العين وإمارة دبي إلى جانب التدخل السريع والإسعاف والإنقاذ والحراسات والتحريات وجناح الجو والمرور والقوات المسلحة.


وأضاف التمامي إن القطاعات المشاركة قامت طوال الليل بمكافحة ألسنة اللهب عبر خطة اقتضت أولا محاولة السيطرة على الحريق ومنع النيران من الامتداد إلى مواقع جديدة وتقليص الخسائر المادية، ''لكن طبيعة المواد المخزنة ذات القابلية العالية للاشتعال فضلا عن سوء وعشوائية التخزين أديا إلى تفاقم الوضع والحيلولة دون السيطرة على الحريق بالسرعة المأمولة الأمر الذي سمح للنيران بالامتداد إلى واجهة مصنع السجاد.''

وأوضح التمامي أنه تمت السيطرة على النيران بعد استمرار عمليات المكافحة والعزل حتى ساعات الصباح الأولى، دون توقف عمليات التبريد وإزالة الركام.

وأشار التمامي إلى أن السبب المباشر للحريق ومصدره لم يعرفا بعد، حيث تم جمع العينات وفحص الموقع بواسطة خبراء الأدلة الجنائية، ونقل العينات إلى المختبر الجنائي تمهيدا لإعداد تقرير مفصل عن سبب الحادث كما أن حجم الخسائر المادية لم تقدر بعد.

إهمال واضح

وكشف الدكتور جابر الجابري مدير قطاع السياسات البيئية في هيئة البيئة - أبوظبي عن العديد من التجاوزات في محاضر التفتيش في الهيئة والخاص بالشركة المذكورة.

وأوضح أن تلك التجاوزات أسهمت بشكل ما في وقوع الحادث حيث لوحظ وجود مواد قابلة للاشتعال قرب مصادر حرارية وعدم وجود خطط للطوارئ وسوء تخزين للمواد المستخدمة، فضلا عن عدم وجود اللوائح الإرشادية على المواد المخزنة مما يدل على توافر عنصر الإهمال واللامبالاة، خاصة بعد أن تم توجيه إنذارين سابقين للشركة إلا إن الإجراءات التصحيحية وإزالة المخالفات كانت تسير ببطء شديد.

وقال الجابري إن هناك لجنة للمخازن تم تشكيلها مؤخرا في القيادة العامة لشرطة أبوظبي سوف تلزم كافة المنشآت الصناعية وغيرها بالتقيد التام بدليل إرشادي واضح تم إعداده من قبل الهيئة، مطالباً بتشديد الضوابط والإجراءات الموحدة بين الجهات التي تساهم في ردع مثل هذه التجاوزات كما أكد على أهمية اتخاذ التدابير الرادعة التي يمكنها الحيلولة دون اندلاع حرائق بسبب الإهمال أو التراخي والتقاعس، مستقبلا.



استجابات فائقة

وثمن اللواء عبيد الحيري الكتبي نائب القائد العام، الجهود التي بذلتها كافة القطاعات والجهات المشاركة الرسمية منها والخاصة، معتبرا أن سبب النجاح في السيطرة على الحريق يكمن في التعاون المشترك الذي أبدته مختلف الجهات مما أسهم في إدارة العمليات الميدانية بحرفية فائقة حال دون وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.

واعتبر أن مما حصل يعد إنجازا لشرطة أبوظبي إذا ما قورن حجم الحريق بمدة السيطرة عليه وتلافي الخسائر البشرية.


وأفاد العقيد حمد عديل الشامسي مدير مديرية المرور والدوريات إن الدوريات العاملة في المنطقة وحولها شاركت بشكل مباشر في تأمين حركة الآليات من والى موقع الحادث، كما قامت بتوفير الطرق البديلة المحاذية لعمليات الإطفاء قبل بزوغ الفجر تلافيا لأي إزعاج لمستخدمي تلك الطرق الرئيسية عند توجههم الى أعمالهم الصباحية، حيث عملت الدوريات مع الجهات المعنية الأخرى بإزالة أثار الأتربة والمياه والسخام المتراكم حول الموقع تلافيا لوقوع حوادث مرورية أو أي انزلاقات أخرى.





المصدر :: جريدة الاتحاد - أبوظبي

شمس الحب

تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك

---

Ywhfm 11 Y'thzdhW ,hsjigh; 60 wivd[ lhx td hgY'thx = pvdr khj[ uk Yilhg Y[vhxhj hgsgh