بكل امانه بإن قلبي يتشقق اشفاقاً على من وقع ضحية لمبتدعي التحريم .. بكل اسف اصبح التحريم في كل شئ مثل شربة الماء .. المصيبه هناك فئة لازالت تنجرف من دون تفكير خلف اولئك المتشددين وكأنهم لايملكون العقل للتدبر قليلاً ثم الحكم في حقيقة مايسمعون..
نعم لقد خدعنا كثيراً عقوداً من الزمن .. كنا ابرياء ننجرف بمجرد كلمه حتى اكتشفنا اخيراً بأننا كنا في درجة من السذاجه والغباء بل كنا مغفلون بكل اسف..
تألمت كثيراً عندما شاهدت اليوم الكثير يحرم الاحتفال بعيد الوطن وكأنه جريمة نكراء ولكن الصدمة هي عندما وجدت بإنه باقي هناك من يصدق كل مايقال ..
يا أولو الالباب مهلاً قليلاً ودعونا نستفيد من تجارب الماضي :
- حرم الدش (الصحن اللاقط) في حقبة من الزمن وكان يعد جرماً ومنكراً وكنا نصدق ذلك ولكن فجاءه ومن دون مقدمات وجدنا ان اغلبية من كان يحرم ذلك هم الان الاكثر ترززاً في القنوات وبكل اسف .. وشاشات القنوات خير شاهد لاينكر ..
-حرمت الصور الشخصية وبسبب ذلك التحريم فقدنا اعز الذكريات ايام الطفولة مشاهد ذهبت ولن تتكرر تمنيت ذلك الوقت انني كنت بكامل ادراكي اليوم حتى اتدارك غلطة براءتي وثقتي .. للأسف اليوم صفحات التويتر وغيرها الكثير تئن من كثر الصور للأغلبية من أولئك وبكل اسف ..
-نهج التحريم يستمر وهاهو اليوم يريد ان يحرمنا الاحتفال بعيد الوطن وصنعوا منه منكراً وكأنه لايحق لنا ان نعتز ونفرح في وطننا الذي بفضل الله حفظ مقدساتنا واعطانا الكثير( ولكن هيهات سوف نحتفل ونفرح وليمت سم العقارب بإذنابها) وليعيش وطننا شامخاً رغماً عن انف كل حاقد او حاسد ..
التحريم مستمر اذا استمرت العقول المنجرفه في تصديق كل مايقال دون تمحيص او تدبر والاستفادة من تجارب الماضي التي كانت خير برهان على تساقط الاقنعه مع الزمن .
اليوم يجب ان نكون اكثر الماماً وادراكاً لكل مايدور حولنا ولاندع للجهل والرجعيه مجالاً ان تغلب على عقولنا فالمؤمن لايلدغ من جحر مرتين ..