صحوت وقت الغروب لا أقوى على فتح عيناي اللتان أثقل جفونهما السهر..
أتقلب على الفراش و كل عرق فيني ينبض من الإرهاق، إن الجسد ينذرني قبل أن يتهاوى بأنني سوف أُسأل عنه في يوم من الأيام..
فقرات عمودي الفقري تتراقص من شدة التعب،، أأأه يـــاله من مساء..!!
بعد صراع نفسي و جسدي أصحو،، و قد أشارت عقارب الساعة إلى
السادسة مساءاً،، تئ تئ تئ ثم...
:
:
:
:
صمــــت..!!
لماذا توقفت عقارب الساعة..؟!
أهو يوم الحساب..!! أم أنه حلم..!
لاااا،، إنه ذلك اليوم،، و لكن،، يا ويلتاه فأنا لم أصلي و لم أصم و لم أتصدق و لم أٌزكّي و لم و لم و لم....
أين أهلي؟؟ أين رفاقي؟؟ أين خلاّني؟؟
عبرت هذه التساؤلات حول محيط العقل،، لكنها لم تتجاوزه لأنه لم يمتص الصدمة بعد..!!
هل أستيقظ؟؟؟؟
أم أستلقي على السرير إلى أن ألقى مصيري و أُحشر مع الناس،، حُفاة عُراة لا يستر أجسادنا سوى رحمة من الخالق..؟
أم أٌصلي ما فاتني من الفروض لعلني أنجو بها من عذاب يومٍ أليم؟.. لكنها كثييرة و أخشى أن لا يكفي الوقت لهذا كله.. يـــا إلهي،، ماذا أفعل!!!
أين أهلي؟؟
لا أرى منهم أحد،، و قد اعتدت على سماع أصواتهم تضُج في المنزل في هذه الساعه
لم يعد لدي إحتمال و توجهت مُسرعة إلى الباب لأفتحه،، و لكنه....
مُقفل...!!!!
ما هذا؟؟؟ أهو القبر......!!!!!!!
هل سيأتي منكر و نكير لنبش كل ما اقترفته في حياتي..!!
و جعلت أُردد....
ربي الله,,, نبيي محمد,, ديني الإسلام
ربي الله,,, نبيي محمد,, ديني الإسلام
ربي الله,,, نبيي محمد,, ديني الإسلام
الظلام دامس في الغرفة، أسدلت الستارة و ضغطت على زر المصباح و لكنه...
لا يضيء!!!!
بربكم ما هذا؟ ما الذي أنا فيه؟؟
فقدت الأمل و يئست من وضعي فـ أنا بلا شك... ميته.. و لكن، هل هكذا يكون القبر..!!
عقارب الساعة
تساؤلات
ظلمة
وحدة
قلة حيلة
و لكن..
ما بوسعي أن أفعل!!
جلست على حافة السرير أنتظر حدوث أي شيء
:
:
:
:
:
:
:
صمـــــت
و لكن..
الهاتف..؟!!
هرعت لأرفع سماعة الهاتف..
:
:
:
:
:
:
:
صمـــــت
ضغطت على الأزرار، و لكن بلا فائدة..
ليست مشكلة؛ فلدي هاتفي الخليوي،، بحثت في الأدراج و لكن..
أين هو؟!!
حاسوبي أخذته أختي,, و ليتها تركته لعلي أطلب النجدة بأي وسيلة.
عدت للجلوس على حافة السرير..
:
:
:
:
:
:
:
صمـــــت
طرقات على باب الغرفة
طق طق طق
بصوت مذعور قلت...
من...؟؟!!!
إنها أمي تناديني لأفتح الباب.
إبتسمت، عندما سمعت صوتها الحنون الدافيء
إلتصقت بالباب
أمي لا أدري أين المفتاح...!!
قالت لي أنظري إلى الأسفل و ابحثي عنه،، و تحسست بيدي فوجدته مرمي في الأسفل ..
هممت بإدخاله في الفتحة و يدي ترتجف من الإرتباك
و أخيرا...
:
:
:
:
:
:
فتحت الباب
حضنت أمي بقوووة و سألتها...
أمي ما الذي يجري؟!!!
قالت ما بكِ يا حبيبتي،، هدئي من روعك.. اننا ذهبنا إلى السوق و لكن لم أُرد أن أُوقِظكِ لأنك لم تنامي إلا بعد طلوع الشمس.
قلت و لكن لا شيء يعمل..! لا الهاتف ولا المصباح ولا ولا...
قالت نعم، لقد انقطعت الكهرباء و سوف تعود يوم غد الساسة
السادسة مساءاً
:
:
:
:
آآآه يا أمي,,
السادسة مساءاً..!!!
مـ نـ قـ و ل
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
o°°o°°o°*Z>DF hgsh]sm lshxhW DF>Z* °o°°o°°o