وكانت صحف لبنانية محسوبة على النظام السوري أول من أذاع الخبر الأسبوع الماضي، قائلة إن بشرى حافظ الأسد غادرت نهائياً سوريا مع أولادها، وهو ما أكدته حديثاً المعارضة السورية التي قالت إنها غادرت بسبب خلاف مع الرئيس الأسد حول الحرب, وفقا للعربية نت.
وكان زوجها آصف شوكت، نائب وزير الدفاع، قد قتل في تفجير خلية إدارة الأزمة في مبنى الأمن القومي في يوليو الماضي مع قادة أمنيين وعسكريين آخرين.
وبشرى الأسد، الاب
نة الوحيدة للرئيس السابق حافظ الأسد، صيدلانية تخرجت في جامعة دمشق، وتزوجت آصف شوكت العام 1995 .
وكان فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية قد صرح بأن بشار الأسد يتحمل مسئولية هذه المجازر التى ترتكب فى سوريا، ومن ثم يجب عليه أن يرحل.
ورحّب لاليو بالنتائج والتوصيات التى توصلت إليها لجنة التحقيق الدولية بشأن أوضاع حقوق الإنسان فى سوريا، والتى أوصت فى وقت سابق اليوم بجنيف بإحالة التجاوزات التى يرتكبها النظام السورى إلى الجنائية الدولية.
وقد وصف المسئول الفرنسي هذا التقرير بأنه "إدانة للنظام فى دمشق"، وقال: "التقرير يجمع من الحقائق ما يكفى لإثبات أن النظام السورى وميليشياته ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب على نطاق واسع وجرائم غير مسبوقة وممنهجة، وهذه الجرائم تأتى ضمن سياسة الدولة ضد شعب بأكمله وترتكبها السلطات التى تتحمل المسئولية الرئيسية فى حماية الشعب".
وأشار الدبلوماسى الفرنسى إلى أن تقرير لجنة تقصى الحقائق الدولية بشأن وضع حقوق الإنسان فى سوريا أكد وبوضوح مسئولية نظام دمشق عن مجزرة الحولة التى قتل خلالها عدد من النساء والأطفال، كما أدان التقرير استخدام الضربات الجوية ضد السكان المدنيين والمراكز الحضرية.
وأضاف المتحدث: "يتعين على جماعات المعارضة المسلحة الامتناع أيضا من ارتكاب جرائم حرب والتى هى أيضا غير مقبولة من طرفهم".
وتابع لاليو: "فرنسا تدعو جميع الأطراف فى الأزمة السورية إلى أن تكف فورا عن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى".
وأردف الدبلوماسى الفرنسى: "ما يرتكب فى سوريا جرائم هائلة.. ولا يمكن لمن ارتكبها الإفلات من العقاب".
وقال في تصريحاته : "ندرس مسارات إحالة الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية عبر مجلس الأمن الدولى".
واختتم لاليو بقوله "يجب أن يعرف جميع المجرمين بسوريا أنهم يتحملون المسئولية سيعقد هى المسئولة سواء فى إطار سياسة الدولة أو بشكل فردى".