جاء ذلك خلال الجلسة الأولى لمؤتمر "أسواق رأس المال" التي عقدت تحت عنوان " مواصلة تطوير أسواق الدين المحلية في دول مجلس التعاون الخليجي"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وفي هذا الاطار قال الشيخ عبدالله آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي ورئيس هيئة قطر للأسواق المالية إن هناك اتجاها من قبل الهيئات الرقابية للأسواق المالية بدول مجلس التعاون نحو توحيد وتنظيم نظم الإدراجات في إطار السوق الخليجية المشتركة. وأضاف أنه في جميع الاجتماعات التي تجري في هذا الصدد تسعى لأن يكون هناك نظام إدراج موحد ليس فقط للأسهم ولكن أيضا للسندات وأذونات الخزانة والصكوك الحكومية وغير الحكومية.
وأكد سلطان السويدي محافظ المصرف المركزي لدولة الإمارات أن هناك تنسيقا بين دول مجلس التعاون تجاه توحيد نظام الادراج للسندات وأوراق الدين المختلفة في إطار تأسيس سوق خليجية موحدة.
وأشار إلى أن هناك معوقات تقف عائقا في طريق هذه الاتجاه على رأسها إيجاد نظام دفع موحد لتلك السندات إلى جانب عدم وجود معايير موحدة حتى الان لعمليات الإصدار.
وقال إن هناك عددا من الأسباب وراء تأخر أسواق دول الخليج في طرح أدوات الدين غير الحكومية وهو ما أدى لعدم وجود منحنى للعائد موثوق به لفترة متوسطة أو طويلة الأجل وهو الأمر الذي كان له انعكاسات على السياسة المالية والاستقرار المالي .
وأوضح أن إصدارات دول مجلس التعاون في النصف الأول من 2012 من السندات بلغت ما قيمته 37 مليار دولار حيث جاء إصدار تلك السندات من قبل المؤسسات والشركات الحكومية وأن دولة الامارات تصدرت القائمة الخليجية حيث بلغت حصتها 8.4 مليار دولار أو ما نسبته 22.6 %.
من جانبه قال حمود الزدجالي محافظ مصرف سلطنة عمان المركزي إن تحقيق سوق خليجية موحدة للسندات سيتحقق عندما يتم ربط الأسواق المالية الخليجية مع بعضها البعض وهذه هدف مسؤولي أسواق المال في دول الخليج وهم يعملون عليه، مشيرا إلى عدم وجود قيود في الوقت الحالي لأبناء دول الخليج في الاستثمار في السندات الصادرة في أي من دوله.
وأضاف أن صندوق النقد الدولي يولي أهمية كبيرة للشراكة مع دول المجلس ويتجه الى دعم الخطط الممنهجة للتطوير من وضعية أسواق المال المحلية عبر المساعدة في وضع الخطوات الاساسية في البناء، مبينا أن التحرك نحو توحيد العملة النقدية في دول الخليج يتطلب وجود آليات على المستويين المحلي والاقليمي يمكنها التعامل مع امتصاص الصدمات التي قد يتعرض لها النظام المالي مؤكدا أن وضع الاسس السليمة لتلك الوحدة المنشودة أهم بكثير من العامل الزمني في تحقيقها.