وكانت سيتي جروب أصدرت تقريرا مؤخرا، ذكرت فيه أن السعودية قد تصبح مستوردا للنفط بحلول عام 2030 في حال استمر استهلاك النفط محليا بالزيادة بنسبة 8 % وهي النسبة التي ينمو بها استهلاك الطاقة الكهربائية وقت الذروة.
وبين الدكتور محمد الصبان، كبير المستشارين الاقتصاديين في وزارة البترول والثروة المعدنية، أن تقرير سيتي جروب افترض أن تحافظ السعودية على طاقتها الإنتاجية لسنوات عند مستوى 12.5 مليون برميل يوميا، مؤكدا على أن هذا الافتراض غير واقعي.
وقال الصبان- حسبما اوردت وكالة "بلومبرغ"- "الطاقة الإنتاجية للسعودية تغيرت في الماضي، وهي تتغير وفقا لإحتياجات الطلب العالمي، ولم تكن ثابتة لفترة طويلة جدا عند مستوى معين".
وبين الصبان أن السعودية تخطط لاستخدام الغاز كوقود لمحطات الطاقة، ليحل تدريجيا محل النفط الخام، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيوفر كميات اكبر من النفط تكون قابلة للتصدير.
واعترف الصبان بأن دعم الوقود ساهم في زيادة استخدام النفط بالسعودية، مشيرا إلى أن المملكة لا تعارض مراجعة سياسة التسعير المحلية، لكنه أردف قائلا أن أي قرار لخفض الدعم بحاجة إلى أن يأخذ في الحسبان التأثير المحتمل على القدرة التنافسية للصادرات السعودية.