قال علي العايد الرئيس التنفيذي لإحدى شركات التأمين إن حرب الأسعار العشوائية التي يشهدها السوق أدت إلى انخفاض بعض بوالص التأمين الطبي إلى 500 - 600 ريال بدلا من 1200 - 1500 ريال وذلك على الرغم من الارتفاع المستمر في تكاليف العلاج. ورأى أن وجود 31 شركة تأمين في السوق أكثر من اللازم، مشددا على أهمية اندماج هذه الشركات في كيانات كبرى حتى تكون أكثر قدرة على المنافسة ومواجهة النمو في النشاط الاقتصادي. واستبعد أن يكون هناك فصل تعسفي للموظفين فى شركات التأمين، مؤكدا أنها تواجه صعوبات كبيرة في الحفاظ على كوادرها، وأن نسبة التسرب تصل إلى 40 في المائة بسبب المنافسة الشديدة في القطاع ورغبة الكثيرين في الالتحاق بالعمل الحكومي. ونفى أن تكون عقود التأمين تحمي الشركات على حساب العملاء، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بالتوعية التأمينية حتى يتعرف الجميع على حقوقهم وواجباتهم. ودعا جميع عملاء التأمين إلى ضرورة قراءة الوثيقة جيدا، مشيرا إلى وجود إهمال كبير من جانب البعض في السماح لأبنائهم الصغار بقيادة السيارة دون السن القانونية. ولم يستبعد العايد حدوث حالات إفلاس بين شركات التأمين، مقدرا حجم سوق التأمين حاليا بـ 17 مليار ريال. وكان من المقرر الشروع مؤخرا في التأمين الطبي على المواطنين، لكن مجلس الوزراء قرر إعادة النظر في المشروع، لا سيما في ظل عدم تغطية المرافق الصحية كافة المدن والقرى النائية وكذلك لأن المشروع كان يحمل المواطن نسبة من كلفة العلاج. ويغطي التأمين الطبي حاليا أكثر من 6 ملايين وافد ومقيم يعملون في القطاع الخاص