كشف الصحفي التركي عبدالله بوزكورت، الذي يشغل منصب مدير موقع ” نورديك مونيتور ” الاستقصائي، في فعالية نُظّمت بالبرلمان الهولندي، عن دور حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بدعم جماعات إرهابية متشددة؛ بما فيها “القاعدة ” و” داعش ” في كل من سوريا والعراق وعدد من بلدان البحر الأبيض المتوسط.
وقال عبد الله بوزكورت: ” بناء على مئات سجلات التنصت على المكالمات؛ يمكننا الجزم بأن حكومة أردوغان سهّلت انتقال المتشددين إلى سوريا، كما سمحت لهم بالعودة لتركيا لتلقي العلاج ” ، موضحًا دور المخابرات التركية في نقل الإرهابيين عبر الأراضي التركية، وتوجيههم لتنفيذ أجندة معينة تخدم أردوغان.
وأضاف الصحفي: ” أردوغان اتبع سياسة خبيثة تقوم على التحذير من خطر الإرهابيين؛ لكنه استغلهم كورقة ضغط ومساومة في أي مفاوضات دولية؛ الأمر الذي يمثّل تحديثًا لحلفاء أنقرة وشركائها “؛ متابعًا: ” من يتابع العمليات الإرهابية الكبرى لداعش في أوروبا وآسيا؛ سيكتشف أن معظم المهاجمين والانتحاريين قد قضوا بعض الوقت في تركيا؛ وهو أمر مخطط له “.
وفي السياق نفسه، أوضح المدير التنفيذي لمركز ستوكهولم للحرية ليفينت كينيز، أن حكومة أردوغان استهدفت الصحفيين الذين حققوا في صلات الحكومة التركية بجماعات متشددة، وكشفوا العمليات السرية التي نفّذتها المخابرات؛ حيث وصل إجمالي عدد الصحفيين المحتجزين في السجون التركية إلى 191 شخصًا.
وقالت وسائل إعلام تركية في فبراير الماضي، أن الرئيس التركي عرض على نظيره الأمريكي دونالد ترامب تولي أنقرة مسؤولية نقل 800 مسلح أوروبي من تنظيم “داعش” شمالي شرقي سوريا؛ حيث عرض أردوغان على ترامب ” بشكل مفاجئ ” أن تتولى تركيا مسؤولية نقل هؤلاء المسلحين من المناطق الكردية، إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا شمالي سوريا.