أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن حزب العدالة والتنمية التركي يشهد انشقاقًا كبيرًا للغاية في صفوفه عقب الانتخابات المحلية التي أُجريت في 31 مارس الماضي.
وأوضحت الصحيفة في تحليلها لنتائج انتخابات المحليات التي خسرها حزب العدالة والتنمية في خمس مدن كبرى من بينها أنقرة وإسطنبول، أن حدة الانشقاقات داخل صفوف حزب العدالة والتنمية وصلت إلى درجة أن رئيس الحزب رجب طيب أردوغان بدأ يتعرض لهجوم قوي داخل الحزب لم يشهده من قبل.
ووفق ما نقلته "زمان" التركية، اليوم السبت، قالت نيويورك تايمز: "مجموعة داخل الحزب بقيادة صهر "أردوغان" ووزير المالية والخزانة برات ألبيراق؛ تصرُّ على إعادة الانتخابات، ويعتبر وزير الداخلية من أبرز المتشدّدين داخل الحزب.
وسلطت الصحيفة الضوء في خبرها على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، التي انتقد فيها طريقة إدارة "أردوغان" لحزب العدالة والتنمية، وتحالفه مع حزب الحركة القومية.
يُذكر أنه خلال الفترة الأخيرة انتشرت أنباء شبه مؤكدة عن سعي داود أوغلو لتأسيس حزب سياسي جديد، مع عدد من رفقاء الدرب السابقين لـ"أردوغان"؛ من بينهم رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول، ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان، بعد الأداء الضعيف للعدالة والتنمية خلال انتخابات البلديات.
ورغم فوز العدالة والتنمية بالأغلبية في انتخابات البلديات؛ إلا أن خسارته للمدن الكبرى، لاسيما إسطنبول، شكلت هزيمة موجعة للحزب.