كانت بلاد فارس منذ القدم ولا تزال خنجراً في خاصرة العرب وشوكة في حلوقهم حاول العرب تطويعها بالإسلام فأسلمت رغماً لا حباً وطمعاً في الانتقام لتاج كسرى الذي قسمه العرب فيما بينهم ولإيوان كسرى وملكه الذي مُزق بدعوته صلى الله عليه وسلمه " مزق الله مُلكه"
كُل ذلك ناشئ عن حِقد أزلي ابتُلي فيه الفرس وعُقد نفسيه لازالت تعشش في شُخوصِ سياسييهم ومُعمميهم وعليه حاولوا نقلها لأتباعهم " الصفويين " ونجحوا في ذلك كل ذلك بإسم الاسلام وحب ال البيت رغم أن الإسلام منهم بريء وان كانوا " جمهوريه إسلاميه " فيما يدعون وليس ذلك بغريب فهذا احد مفكريهم الدكتورعلي شريعتي يقول أن احد وسائل الصفويين لتدمير التشيع الحقيقي والذي منبعه العراق أي العرب هو تحريف فقه آل البيت عليهم السلام وذلك كمدخل للثار المجوسي للانتقام من الإسلام والمسلمين ومن خلال شتم العرب والتشكيك بأنسابهم وأصولهم وإنجازاتهم وبحوثهم وتاريخهم (التشيع العلوي والتشيع الصفوي)
ألاحظتم الانتقام من الإسلام والمسلمين والثأرالمجوسي غاية لا ينكرها الفرس
أنفسهم بل هي غاية الغايات وعلى أساسها قامت نظرياتهم " ولاية الفقيه"
ونظرية " أم القرى"
دفعوا الغالي والنفيس من أجل تطبيق هذه النظريات ومن أجلها صدروا الثوره ليكتوي بنارها العرب بل وحتى غير العرب ، لعبوا على وتر الأقليات ودعموهم بالمال والسلاح كما حدث في البحرين ولبنان واليمن .
ومن حقهم كل ذاك رغم الأساليب الخبيثه لكن ما العرب فاعلون فلا طاقة لهم بحرب ستطول رغماً عن أنوفهم ليس لقوة الخصم بل ولعدم ثقتهم بحلفائهم من الغرب أيضاً إضافة إلى تبعات الحرب الاقتصادية والتي ستزيد الوضع المتدهور أصلاً سوءاً رغم محاولات الغرب المتكرر جرهم إلى حروب من هذا النوع "المُربح"
فلمواجهة هذا الخليط من القوه والضعف والجوار والخيانه والنظريات والتطبيق ليس أقل من دعم الأقليات العرقيه في إيران العرب وغير العرب مادياً وإعلاميا واللعب على وترها فتزيد ألهوه بين الفرس المتنفذين والذين لاتزيد نسبتهم عن 45% من عدد السكان وبين باقي الأقليات وليس ذلك بالصعب ولا المستحيل فالكثيرين يتمنون إنهاء السيطره الفارسيه على إيران فالعرب في الاحواز يطالبون باستقلالهم والاكراد في جبال زاغروس يطالبون بدوله تجمع شتاتهم والاذريين يتطلعون بشغف لأذربيجان جنوبيه تخلصهم من مقراتهم في " باكو" والبلوش في بلوشستان وغيرهم وغيرهم .
محاولات العرب خجوله لمواجهة هذا الخطر وينتظرون المبادره من الداخل الإيراني والذي يتطلع بدوره للمساعده من الخارج
فضائيتان عربيتان متخصصتان أخذتا زمام المبادره لمواجهة عشرات من الفضائيات الفارسيه " الهوى والهويه والتمويل" وهما قناتا " صفا " و" وصال" بتمويل خيري من بعض المحسنين ولازالتا إلى جانب دخل بسيط لا يكاد يذكر من إعلانات بالكاد تفي باحتياجات الفضائيتان المتطلعتان للتوسع والانتشار ومن خلالهما انبثقت بعض الفضائيات الصغيره التي لاتزال تحاول أن تأخذ مكانها ضمن هذا البحر الزاخر من الفضائيات
" وصال فارسي "
إحدى الفضائيات المنبثقه " وصال فارسي " عملت في المجتمع الإيراني مايطمح العرب ان يصلوا اليه بحرب سريعه خاطفه فانتبهت الحكومه الصفويه وراحت تحارب بكل ما أوتيت من قوة لردع من يثبت مشاهدتها بل وحتى من يمتلك طبق التقاطها وهذه خطوه مهمه على العرب دعمها سواءاً بدعم تلك الفضائيات فتساعدها على تأسيس فضائيات بلغات مختلفه تنوب عنهم في التنبيه للخطر الإيراني الصفوي في الدول التي تحاول إيران للوصول إليها كأندونوسيا وماليزيا ونيجيريا وجزر القمر وتركيا وأذربيجان أو حتى بالاستقلال عنها وتأسيس فضائيات موجهه ومتخصصه بدعم حكومي عربي فتشغل إيران من الهجوم الإعلامي على تلك الدول للدفاع عن نفسها واستقرارها وبقائها وليس ذلك بالصعب ولا المستحيل لتوفر الاراده والمال والخبرات المتخصصه في هذه الدول إضافة إلى امكانيه هذه الخطوه عملياً ولكونها مطلباً بات مُلحاً في هذا الجو العاصف ولاستقطاب المزيد من المتعاطفين مع النظام الإيراني وأتباعه وضمهم لصفوف الاكثريه المطالبين بسقوطه ..
كان وما زال الإعلام هو وسيلة الحرب الأكثر فاعلية في الزمن الحاضر
وتوجد قنوات أخرى غيرصفا ووصال مثل بيان والبرهان وبإذن الله تكثر وتتوع هذه القنوات
فهي والله أشد وقعاً وإيلاماً لبني صفيون من أي حروب عسكرية تشن عليهم .
نقلت الموضوع لكــــــــــــــم راجيا الأجر من الكــــــــــريم الوهاب
سبحانه وتعالى ,,,
لا تحرم نفسك من الأجر برفع الموضوع وإحتسب ذلك عند الله ليستفيد منه