لو كنت أعلم أن الفيلم يسيء لنبي "الاسلام" لرفضت الاشتراك به
سأرفع قضية على المخرج والقائمين على الفيلم
لقد أصبح هناك قتلى الآن بسببي وبسبب الفيلم الذي شاركت فيه
اعترفت الممثلة الأمريكية "سيندي لي جارسيا" إحدى المشاركات في الفيلم الأمريكي المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أنها وغالبية الممثلين في الفيلم تعرضوا للخداع من جانب القائمين على الفيلم، وانها ما كانت لتشارك في مثل هذا الفيلم لو كانت تعلم أنه يسيء للرسول محمد، بل كانت تعتقد أنه يصور حياة المصريين قديما قبل 2000 عام.
وقالت جارسيا في أول حوار لها منذ الضجة التي أثارها الفيلم لموقع "جاوكر" الأمريكي " الدور عرض عليّ الصيف الماضي، وان سكريبت الدور الذي حصلت عليه لم يكن يتحدث عن نبي الإسلام، ويسيء اليه، وعرض الفيلم باسم "محاربو الصحراء" وكنت أظنه لرصد التغيرات التي طرأت في مصر خلال الألفي عام الماضية."
واضافت " لم يفارقني الشعور بالذنب مما حدث، وسأرفع قضية على المخرج والقائمين على الفيلم."
ووفقا للموقع أصدر اكثر من ثمانين ممثلا وعاملا ممن شاركوا في الفيلم بيانا تنصلوا فيه من الفيلم، واكدوا انهم تعرضوا للخداع والتضليل.
ولعبت سيندي جارسيا من كاليوفرنيا، دور والدة احدى الفتيات التي من المفترض أن يتزوجها النبي محمد صلي الله عليه وسلم وفقا لسيناريو الفيلم، وأنه امعانا في خداعها لم يذكر السيناريو اسم النبي محمد، وقالت "خلال التصوير والحوار الذي كان يدور بين الممثلين لم يكن هناك اسم النبي محمد نهائيا، بل كان الشخصية الرئيسية في الفيلم يسمى "مستر جورج".
ودللت جارسيا على الخداع الذي تعرضت له بجملة لها في الحوار عندما كانت تتحدث مع زوجها في الفيلم والذي أراد ارسال ابنتهما للنبي محمد ليتزوجها وفقا لما جاء في الفيلم، وكانت الجملة التي قالتها أثنا اعتراضها "هل الهك طفل مثلها (البنت)؟" لكن الجملة التي سمعتها في الفيلم كانت مختلفة حيث جاءت "هل محمد طفل مثلها؟" وأكدت أنها لم تقل هذه الجملة اطلاقا، وان هناك عمليات مونتاج تمت على هذا الفيلم بالكامل.
وعبرت الممثلة الأمريكية عن هلعها الشديد مما حدث في اعقاب عرض الفيلم، والغضب الكبير للمسلمين، والاحتجاجات التي وقعت في مصر، والهجوم الذي وقع في ليبيا وأودى بحياة السفير الأمريكي هناك وثلاثة موظفين، وقالت "لقد أصبح هناك قتلى الأن بسببي وبسبب الفيلم الذي شاركت فيه، لكنن لم يكن لي علاقة بأي شئ."
وكشفت الممثلة الأمريكية مفاجأة مدوية، وهي أن مخرج الفيلم والذي يدعى "سام باسيلي" جاءها على أنه مصري وكان يتحدث العربية أمامها لاقناعها، لكنها عرفت بعد ذلك انه اسرائيلي، وكان هناك في موقع التصوير رجال بشرتهم داكنة يشبهون المصريين، وكانوا يتحدثون العربية مع باسيلي."
وبعد تصاعد الموقف حاولت جارسيا فهم ما يجري، واتصلت بالمخرج المزعوم باسيلي لتعبر له عن استيائها وغضبها وتطالبه بتفسير، وسألته "لماذا فعلت هذا؟" فجاء رده أنا متعب، من قتل المتشددين الإسلاميين لبعضهم البعض، واريد منك ان تخبري باقي الممثلين أنه ليس خطأهم. شاهد ماقاله مجدى الجلاد والمفاجئة الكبرى من هنا http://youtu.be/6VhtA_b7-Z8 غموضwatch?v=6VhtA_b7-Z8&feature=player_embedded
نبدأ بصحيفة الغارديان، حيث اعد روري كارول مراسل الصحيفة في لوس انجليس تحقيقا عن الفيلم الذي تسبب في الاحتجاجات في بنغازي والقاهرة.
ويقول كارول إن فريق العمل في الفيلم ابلغه انه تعرض للتضليل كما ان الفيلم تمت دبلجته بالعربية بعد الانتهاء من اخراجه بصورة مغايرة للحوار باللغة الانجليزية. ويرى كارول ان هذا يثير التساؤلات حول تمويل الفيلم وهوية مخرجه.
ويضيف كارول أن التقارير الاولية التي أشارت إلى ان فيلم "براءة المسلمين" تكلف انتاجه خمسة ملايين دولار وانه من اخراج مخرج اسرائيلي امريكي اسمه سام باسيل اتضح أنها كاذبة.
ويقول كارول إنه قد اتضح أن باسيل، الذي قيل انه يهودي امريكي حقق ثروته من العمل في مجال العقارات، شخصية وهمية.
اندلعت النيران في مقر القنصلية الامريكية في بنغازي في الاحتجاج على الفيلم.
ويشكك كارول في وجود الفيلم بصورته الكاملة التي تقدر بنحو ساعتين، حيث لم يعثر في هوليوود على اي اثر للفيلم بصورته الكلية. ويقول كارول إن الجزء الموجود من الفيلم لا تتعدى مدته 13 دقيقة في صورة تسجيلات نشرت على موقع يوتيوب ولاتوجد مشاهد أخرى غيرها تكمل الفيلم.
ويضيف أن ما عرض على الانترنت ليس الا مجموعة من المشاهد غير المتصلة او المترابطة تصور محمدا في صورة مسيئة.
وينقل كارول عن سيندي لي غارثيا، وهي ممثلة شاركت في الفيلم، أنها لم تكن تعلم أنها كانت تشارك في فيلم مسيئ عن حياة محمد، وان السيناريو كان بعنوان "محاربو الصحراء" ولم يذكر الاسلام مطلقا.
وقالت غارثيا إن الفيلم "كان مبنيا على فكرة ما كان عليه العالم منذ الفي عام ولم تكن له اي صلة بالدين بل كان يصور مصر منذ الفي عام".
واضافت غارثيا إن المخرج، الذي قال إن اسمه سام باسيل، زعم انه ثري اسرائيلي حصل على ثروته من العمل في مجال المقاولات، ولكنه لاحقا قال لها إنه مصري.
واضافت غارثيا أن باسيل كان اشيب الشعر وكان يتحدث العربية والانجليزية وكان حريصا على تصوير جورج، وهو الممثل الذي قام بدور محمد، في اسوأ صورة ممكنة.
غير نادم
اندلعت احتجاجات امام السفارة الامريكية في القاهرة للتنديد بالفيلم.
أما صحيفة تايمز فتؤكد أن باسيل شخصية حقيقية وليس اسما مستعارا لشخصية منتحلة. ويقول ريس بلاكلي، مراسل تايمز في لوس انجليس، في مقال بعنوان "المخرج مختبئ ولكنه غير نادم على الفيلم". ويقول بلاكلي إن سام باسيل، الذي يزعم إنه يهودي اسرائيلي يعمل في مجال المقاولات مقره كاليفورنيا، قال إنه كتب واخرج وانتج الفيلم المحدود الميزانية الذي تسبب في الكثير من الغضب في مصر وليبيا.
وقال باسيل لبلاكلي إن هدفه من وراء الفيلم كان فضح ما أسماه بـ "نفاق الاسلام".
ونقل بلاكلي عن باسيل قوله "الاسلام سرطان. انه فيلم سياسي. الولايات المتحدة خسرت الكثير من المال والارواح في افغانستان والعراق ولكننا نحارب بالافكار".
واضاف بلاكلي إن باسيل عرف نفسه على انه يهودي اسرائيلي، ولكن مسؤولين اسرائيليين رفضوا نفي او تأكيد هويته. ويقول بلاكلي إن بعض التكهنات اشارت إلى ان باسيل اسم مستعار لشخص ينتمي لاقباط المهجر.
وقال بلاكلي إن باسيل جمع ميزانية الفيلم التي تقدر بخمسة ملايين دولار من نحو مئة مشجع يهودي.