عندما كان التتار يجتاحون دول العالم الإسلامي من الشرق ويبيدون مدناً بأكملها ويقتلون الصغير والكبير والذكر والأنثى...
كيف كان يعيش أهل بغداد؟ عن ماذا كانوا يتحدثون؟
تقرأ كتب التاريخ فتجد فيها: (تزوج الأمير الفلاني الأميرة الفلانية)، (نظم فلان من الشعراء قصيدة يمدح فيها فلانا من الوزراء)...في الفترة ذاتها التي كان المسلمون يبادون تباعاً وخطر التتار يتوجه إليهم سريعاً !
لكنهم كانوا (ما لهم علاقة بالموضوع...لا يعنيهم!)
ثم لما دخل التتار بغداد، مكثوا أربعين يوما يقتلون أهلها، بما فيهم الأمير والأميرة والشاعر والوزير! وهتكوا أعراض النساء، وبقروا بطون الحوامل، وهرب منهم أعداد من الناس إلى قنا الوسخ (المجاري) وأحرق التتار المدينة وتللوا جثث الموتى فنزل عليها المطر فتحللت وتعفنت وانتشرت فيها الأوبئة، ولما خرج من في المجاري كأنهم موتى ماتوا فعلا بهذه الأوبئة.
عندما تكونون محاطين -يا شباب المسلمين- ببلاد منكوبة يفعل فيها الأعداء فعل التتار...(كما في الأردن- المحاطة بثلاثة بلاد منكوبة: العراق، سوريا، فلسطين)...(قل هو من عند أنفسكم)...(إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون).
لستُ "نكِداً"، إنما أفهم جيداً أن سنة الله لا تجامل أحدا.
منقول -لكاتب اردني-