وأكدت مؤسسة المدونة وهي فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها أنها لجأت إلى ذلك بسبب تخلي والد طفلها السعودي عنه موضحة: “إنه ابني وابنه. أنا أرعاه وهو تخلى عنه”، وأضافت: “تزاملنا وصرنا أصدقاء جيدين. أقمنا علاقة عاطفية لفترة، وحصل حمل فإجهاض. أخبرني أنه يريد الزواج مني وقال هذا لأسرتي.. كان يصرح بحبه لي، حملت منه مرة أخرى، وصار لدي ابن منه. أنا كنت واحدة من عدة فتيات ممن وقعن في هذه المشكلة؛ بعضنا أنجب أطفالا من زواج شرعي، وبعضنا من علاقة عاطفية”.
مؤسسة المدونة أكدت أنها تهدف إلى “تعريف عائلات أولئك الطلاب بما وقع فيه أبناؤهم ليتم الاعتراف بالأطفال”. وتنشر المدونة أسماء الآباء وصورا لهم ولأطفالهم. وعن مسألة الزواج من السعوديين، ترى أن الكثير منهم ممن قابلتهم يظهرون أنهم منفتحون ولا يكترثون بثقافتهم أو ما ستقوله عنهم عائلاتهم؛ لكن تتفاجأ بالعكس بعد الارتباط بهم”.
ولماذا السعوديين دون غيرهم؟، تجيب الفتاة: “إنه موقع عن السعوديين، لأني وقعت في مشكلة مع سعودي، وهناك أخريات وجدتهن وقعن في هذه المشكلة مع سعوديين ممن يقيمون في أميركا وتشاركنا في الكتابة والنشر”.
وعن مشكلة تخلي الآباء السعوديين عن أبنائهم، يؤكد المحامي عبد الله العزاز أنه يولي هذه القضايا اهتماما كبيرا، مشيرا إلى أن زيجات السعوديين من الغربيات تنجح أحيانا وتدوم، لكن عددا منها تفشل، خصوصا في ظل اختلاف نمط المعيشة السعودية عن الحياة الغربية، وانعدام تقبل المجتمع وأسرة الزوج للزوجة الغربية.