(( لو افترضنا جدلاً أنّ فرقة من الفرق وصلت إلى سدّة الحكم عن طريق الديمقراطيّة وحكّمت الشّريعة فهل يكون الحكم إسلاميّاً بهذه الطّريقة؟ الجواب بكلّ وضوح: لا، فكلّ قانون وإن كان يلتقي مع الشّريعة الإسلاميّة في حدّه ووصفه وفرض عن طريق البرلمان وخيار الشّعب لن يكون إسلاميّاً، بل هو قانون طاغوتيّ كفري))
قد يقول قائل لماذا وهي تحكم بشريعة الله تكون دولة كفر وهوى؟
1- لان الدولة قبل ان تحكم بشرع الله وضعت شرع الله تحت التصويت اما بالقبول او الرفض ولايحق لا اي مؤمن او مؤمنة ان يتخير في امر الله ورسولة بل الواجب الطاعة والانقياد والتطبيق
قال تعالى وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ
2- لم يكن التحكيم خضوع ووخنوع وانقياد لاأوامر الله عز وجل, بل هو وفق ماتقتضيه اهوائهم.
3- بهذه الطريقة يكون المشرع هو البرلمان وليس الله عز وجل
مثال الله حرم علي شرب الخمر فذهبت لبيتي وقلت لهم سوف اشرب الخمر فما هو رايكم سوف اخذ براي الاغلبية فعندما اخذت ارائهم اذا بها كلها او اغلبها ترفض شربي للخمر .
فاأمتنعت عن شرب الخمر
فهل كان امتناعي كان طاعة لله عز وجل ام طاعة لاأهل بيتي؟
هنا دخلنا في مصيبتين مصيبة التشريع ومصيبة شرك الطاعة لهم
قال تعالى أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعدي بن حاتم: ((أليسوا يحلون ما حرم الله فتحلونه ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه؟ قال: بلى، قال: فتلك عبادتهم))
4- هذه الطريقة تكون ذريعة لهم ان يرموا بشرع الله بالتصويت متى شائوا مثل ماطبقوا شرع الله بالتصويت
فلذلك الحكم يكون دائما وابداً لله عز وجل وليس لااهواء البشر ورغباتهم
قال تعالى إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ