صرح مصدر في اجتماع حزب الليكود أمس الاثنين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتبع استراتيجية دفاع عن إسرائيل وفقا لخطة محددة عندما قرر السماح بنقل أموال قطرية إلى غزة، موضحاً أن ذلك القرار جاء كجزء من استراتيجية أوسع للحفاظ على استمرار الانقسام بين حماس والسلطة الفلسطينية، وذلك بحسب ما نشرته " جيروزاليم بوست".
وكان نتنياهو قد أوضح أن السلطة الفلسطينية في الماضي نقلت ملايين الدولارات إلى حماس في غزة. وقال إنه من الأفضل أن تكون إسرائيل بمثابة خط أنابيب لهذه الأموال.
كما قال نتنياهو: "إن كل من يعارض قيام دولة فلسطينية يجب أن يؤيد" قرار تحويل الأموال إلى غزة، لأن الحفاظ على الانقسام بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحماس في غزة يساعد على منع إقامة دولة فلسطينية".
دولة فلسطينية منزوعة السلاح
وتطرق نتنياهو أيضا إلى خطاب بار إيلان الذي عبر فيه عن دعمه لدولة فلسطينية منزوعة السلاح منذ عقد من الزمان.
وقال نتنياهو، في ذلك الوقت، لنائب الرئيس الأميركي آنذاك، جو بايدن، إن شروطه لإقامة دولة فلسطينية، هي أن تكون منزوعة السلاح، وأن تبقى القدس موحدة وأن يكون لإسرائيل سيطرة أمنية كاملة، بما في ذلك حرية العمل لشين بيت (وكالة الأمن الإسرائيلية) والجيش الإسرائيلي لمنع الإرهاب ضد إسرائيل.
وروى نتنياهو أن بايدن رد عليه قائلا بأنها لن تكون حقا دولة فلسطينية، لكنه يستطيع أن يطلق عليها ما يريد.
كما أخبر نتنياهو مرشحي الليكود في اجتماع الحزب أنه يعارض أي عمليات نقل للسكان اليهود أو العرب، وأنه "ضد اقتلاع حتى شخص واحد من جذوره".
وأضاف أنه قام بالتصويت لصالح فك الارتباط في غزة عام 2005 في البداية، لأنه كان يتعلق بالأرض فقط، لكن عندما انتقلت المناقشات إلى إجلاء آلاف الأشخاص، استقال من الحكومة.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينه، ردا على تصريحات نتنياهو التي قال فيها إن إرسال الأموال لغزة هو للحفاظ على الانقسام بين فتح وحماس، إن هذه التصريحات تكشف مرة أخرى حجم مؤامرة صفقة القرن، والتي تهدف إلى عدم إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك بحسب ما نشرت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية.
وأضاف، أن هذه التصريحات هي بمثابة رسالة واضحة للجميع، وخاصة حماس، بأن عليها أن تدرك حجم المؤامرة على القضية الفلسطينية لتدمير المشروع الوطني عبر دعم استمرار الانقسام وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وتابع أبو ردينه: إن موقف الرئيس محمود عباس هو أنه لا سلام دون القدس عاصمة لدولة فلسطين، ولا دولة فلسطينية بدون غزة، ولا دويلة في غزة، وإن جميع المحاولات التي يقوم بها الاحتلال وداعموه لن تنجح في كسر صمود الشعب الفلسطيني وتمسك قيادته بالثوابت الوطنية.