حدث ان قدر الله .. والقي القبض عليه .. وهو يهم بسرقة سيارة ... من أحد معارض الإيجار ..
وهذا أمر قد اعتاده .. وبرع فيه .. وأجاده ...
فلا يكاد يمر يوم .. إلا وقد ... أمتطى سيارة .. ( موردن ).. كصبيه تتبختر بين .. عجائز يسرن ..
حتى لقد ظننت وبعض الظن اثم .. أن اخي هذا قد التحق بشركة عملاقه .. اوكلت اليه إختبار .. السيارات الحديثه .. قبل أن تسوق على .. المواطنين .... ( هذا ظن مني أستغفر الله عنه .. ) ..
القي القبض عليه .. وهو متلبس .. ولا ادري حقيقة وصف متلبس هذه ... بل مفتضح اصح وادق ... فاللبس ستر .. وقد هتك الله ستره ..
وبما أنه ...( سوابق ) والطلبات عليه ... لا تقل عن طلبات .. الموظفين حالمي التعدد ... على .. المسيار ..!
ومكاتب الشرط .. تعج بالبلاغات عليه ...وللقيود أنين ..... لتحضر في يديه ..!
فقد أنقدح في ذهنه ..وأختمر في رأسه ... ان يزور .. اسمه ..!!
فقد اعفاهم من مشقة قراءة الاسم في الهوية .. على كل حال ..!
قبل أن اتابع .. اذكر .. قصه لصاحبي نفسه ..حدثت له في أحد نقاط التفتيش .. عندما أخرج هويته للعسكري .. فأمسكاها مقلوبه رأسا على عقب .. وسأله عن أسمه ... فقال صاحبي هويتي بيدك .. فليتك تقرأ الأسم كاملا أن اردت ... فغضب العسكري .. وقال له بالحرف (.. أسمك .. ولا حولتك ..) استدرك صاحبي الموقف ... وذكر اسمه كاملا للجد السابع .. فهدأ روع العسكري .. واعاد له البطاقه دون حتى أن يقرأ الأسم ..!
نعود لقصتنا ...
خرج الركب الميمون .. لشرطة السليمانية .. وقد اعدوا التقارير ..!
كل هذا ... تحت اسمي ..!
وبدأت الأوراق ... تصرخ تحت ازيز .. الأقلام ... وغرفات المحابر ...!
بأسمي ... كل هذا بأسمي ..!
وتتابعت الجولات والصولات .. مابين ... تصوير وبصمات ..
لن اتي بجديد ..
نعم ......
تحت اسمي ...
فلان بن علان بن فلان العلاني ..!
الرباعي .. ماشاء الحكيم ... وتبارك ..
ولأن أخي ... فيه من العبط ما فيه .. وعليه من إمارات ( الهبال ) ما عليه ... فقد تفتقت ... قريحته ... عن موال جديد .. أطرب به .. الجمع المبارك ..!
حتى لقد خيل الي ... مدير المركز .. وهو يترنم معه ... وقد علته النشوة ... وطار صوابه ..!
فصدح اخي ..... انا مدمن .. واحتاج للعلاج ...
هب الجميع .. للمساعدة ..
جذلا ... طروبا ..!
ونقل .. لمستشفى الأمل ... وفتح له ملف ..
بأسمي ..!!!
وتلقى العلاج .. تلو العلاج ...
بأسمي ... !!
وعاد لمركز الشرطة ..
وهو لا يزال يحمل .. اسمي ..!
لله در اسمي ... فقد احتمل ... الكثير .. ولم تسقطه العواصف .. والقواصف ..!
كنت أظنه مجرد اسم .. لمواطن .. غلبان ... فأبى الله إلا ان يظهره .. على كل الأسماء في هذا العهد الميمون ..!
كيف لا .. وقد .. أنتقل مني لغيري ... بأوراق رسمية .. أتخمت بالختوم ... والعرق ..!
وسلب مني .. دون حتى أن أعلم ... بفضل ... ذكاء وفطنة .. رجال الأمن .. زادهم الله بسطة في العلم ..!
مرت ثلاث اسابيع أو ما يقاربها ... ونحن نظن .. من اتصالاته أنه في سفر ...!