العاقل ، الذي يوفقه الله بعد تقدمه في العمر فيكتشف أنه بحاجة إلى كل عمل يقربه إلى الله ... لذا ، لا تجد لديه رغبة في الصدامات ، أوالمشاحنات ، أو التفكير في الانتقام ، أو الانشغال بالردود على هذا وذاك ... يكتشف أنه أحوج مايكون إلى محاسبة النفس ، وتصليح أخطائه ...
لا يبحث إلا عن طاعة ربه ، وصحة جيدة ، وعلاقات هادئة ، بعيدة عن الاستفزازات
والمهاترات ... يتطلع إلى أُناس قلوبهم بيضاء ، ونياتهم صافية ، يلتقي بهم بين الفينة والفينة ، بأجمل معاني الراحة ...
يعرف معنى الحب والعفو ، ويقدّر الصداقة التي جاء الشرع باحترامها ..
حقيقة إن أعظم أماني العقلاء ، الذين يخافون الله ، ويخافون تقلبات الدهر ، أن يحصلوا على حياة هادئه بقية العمر ... بعيدة عن وحل الخلافات والأحقاد ...
حقا وصدقا ، ما أقصر الحياة ، وما أسرع ماتنقضي ... بعد هذا العمر ، أيقنّا أن التغافل مطلب أساسي للسعادة .