بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك .. ردد .. معـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي..
ما هو حكم لمس المرأة الأجنبية
يحرم لمس المرأة الأجنبية لما ورد فى الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمسّ امرأة لا تحلّ له . ولأن لمسها وسيلة إلى الفاحشة بل إن اللمس في حد ذاته نوع من الزنا قال صلى الله عليه وسلم: "في الحديث: العين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع، واليد تزني وزناها البطش. متفق عليه، وفي رواية لأحمد صححها الأرناؤوط: واليد تزني وزناها اللمس قال تعالى : ( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) .
حكم مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية
س : هل تحرم مصافحة الرجل لمرأة أجنبية عنه ؟.
ج : مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية حرام لا يجوز ومن الأدلة على ذلك ما جاء في حديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمسّ امرأة لا تحلّ له . " رواه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع 5045 ولا شكّ أنّ مسّ الرجل للمرأة الأجنبية من أسباب الفتنة وثوران الشهوات والوقوع في الحرام ، ولا يقولنّ قائل : النيّة سليمة والقلب نظيف فإنّ صاحب أطهر قلب وأعفّ نفس وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمسّ امرأة أجنبية قطّ حتى في بيعة النساء لم يبايعهن كفّا بكفّ كالرّجال وإنّما بايعهن كلاما كما روت عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْتَحِنُ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ بِهَذِهِ الآيَةِ بِقَوْلِ اللَّهِ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ إِلَى قَوْلِهِ غَفُورٌ رَحِيمٌ .. قَالَتْ عَائِشَةُ فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا الشَّرْطِ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بَايَعْتُكِ كَلامًا وَلا وَاللَّهِ مَا مَسَّتْ يَدُهُ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ فِي الْمُبَايَعَةِ مَا يُبَايِعُهُنَّ إِلا بِقَوْلِهِ قَدْ بَايَعْتُكِ عَلَى ذَلِكِ . رواه البخاري 4512 وفي رواية : أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلامِ .. وَمَا مَسَّتْ كَفُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَّ امْرَأَةٍ قَطُّ . صحيح مسلم 3470 وفي رواية عنها رضي الله عنها قالت : مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ إِلا امْرَأَةً يَمْلِكُهَا رواه البخاري 6674 وبعض المسلمين يشعر بالحرج الشّديد إذا مدّت إليه امرأة أجنبية يدها لمصافحته ويدّعي بعضهم بالإضافة إلى اختلاطه بالنساء الاضطرار إلى مصافحة المدرّسة أو الطّالبة التي معه في المدرسة أو الجامعة أو الموظّفة معه في العمل أو في الاجتماعات واللقاءات التجارية وغيرها وهذا عذر غير مقبول والواجب على المسلم أن يتغلّب على نفسه وشيطانه ويكون قويا في دينه والله لا يستحيي من الحقّ ، ويمكن للمسلم أن يعتذر بلباقة وأن يبيّن السّبب في عدم المصافحة وأنّه لا يقصد الإهانة وإنّما تنفيذا لأحكام دينه وهذا سيُكسبه - في الغالب - احترام الآخرين ولا بأس من استغرابهم في البداية وربما كانت فرصة للدعوة إلى الدّين عمليا والله الموفّق .
الشيخ محمدصالح المنجد
حكم مصافحة المرأة الأجنبية
سئل ابن باز رحمه الله : هناك من يقول بحرمة مصافحة المرأة الأجنبية، فهل هذا الكلام صحيح ونرجو الدليل؟
مصافحة النساء الأجنبيات لا تجوز، ولا شك في ذلك، وقد ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إني لا أصافح)، لما بايع النساء، ومدت له النساء يدها، قال: (إني لا أصافح النساء)، فدل ذلك على أنه لا يجوز، والمسلمون يتأسون به-صلى الله عليه وسلم- في ذلك، وقالت عائشة- رضي الله عنها- فيما ثبت في الصحيح، لما ذكرت البيعة للنساء قالت: "وما مست يده يد امرأة قط، ما كان يبايعهن- عليه الصلاة والسلام- إلا بالكلام"، فهذه سنته- عليه الصلاة والسلام- عدم مصافحة النساء لا في البيعة ولا في غيرها، والله يقول- سبحانه-: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ(الأحزاب: من الآية21)،ويقول-صلى الله عليه وسلم-: (من رغب عن سنتي فليس مني)؛ ولأن مصافحتهن فتنة، ووسيلة إلى شر، حتى قال بعض أهل العلم: "إنها شر من النظر"، إذا مس يدها فتنة قد تكون شابة, وقد تكون يدها ناعمة، فالحاصل أن مس اليد فتنة، فهو من جنس النظر, أو أشد من النظر, وهو محرم فيكفي المؤمن ما ثبت في السنة, ولا يجوز له مخالفتها, ولا سيما في هذه المقامات الخطيرة، رزق الله الجميع التوفيق والهداية. الذين يصورون هذا سماحة الشيخ في صورة احتقار للمرأة ماذا يقال لهم؟ هذا ليس باحتقار, ولكنه إكرام لها وصيانة لها، وصيانة للمؤمن عن الإيقاع فيما حرم الله فيقول لها: يا أختي أو يا فلانة، ليس المقصود احتقارك, وإنما المقصود طاعة الله ورسوله، والبعد عن أسباب الفتن، فليس لها أن تصافح أخا زوجها، ولا زوج أختها، ولا ابن عمها ولا جارها في البيت، ولا غيرهم, ولكن تسلم عليهم بالكلام، وعليكم السلام، السلام عليك يا فلان، كيف حالك، مع الحجاب, والتستر وعدم كشف الوجه أو غيره، وهي متسترة محتجبة وتسلم بالكلام الطيب, رداً وبداء كيف حالك؟ كيف أولاد؟ إلى غير هذا كما قال الله- عز وجل- في كتابه العظيم في سورة الأحزاب: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ(الأحزاب: من الآية53)، بين سبحانه أن هذا هو الطهارة، التحجب والبعد عن الفتنة هو الطهارة لقلوب الجميع، قال- عز وجل-: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ(الأحزاب: من الآية59), وقال-سبحانه-: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ.....الآية )(النور: من الآية31), واليد من الزينة . نسأل الله السلامة والعافية