كشفت تغريدة كتبها #جمال_حشمت البرلماني المصري السابق والقيادي بجماعة #الإخوان وعضو مكتب الإرشاد كثيرا من المعاناة التي يعيشها شباب الإخوان وعناصر الجماعة وقياداتها المقيمين في #تركيا ، حيث فاجأ القيادي الإخواني متابعيه على مواقع التواصل بطلب غريب.
وكتب حشمت على حسابيه بموقع "الفيسبوك" و" " يقول: بعد بطالة ونسيان ومعاناة لمدة عامين، وبعد أن أُجهدنا في حياة الغربة، لا أجد حرجا في أن أطلب من كل محترم صاحب عمل أو رجل أعمال في تركيا مصريا كان أو عربيا أن يوفر فرصتي عمل لابني في إسطنبول، بعد أن ضاقت عليهما السبل رغم جهدهما واجتهادهما، وتميز عملهما في مجالات مختلفة.
وأضاف قائلا: لكن أبنائي ومعظم الشباب في تركيا يعانون من ضيق فرص العمل، وقد حاولت أن أساعد في ذلك منذ ثلاث سنوات في مشروع يرعى الشباب لكن لم أجد تشجيعا أو من ينشغل بهم بشكل عملي تتساوى فيه الفرص وتختفي فيه الفرقة لكن قدر الله وما شاء فعل.
وقال: أعلن لمن يستطيع المساعدة لأبنائي وغيرهم من الشباب أن يتواصل معي للاستفادة من كفاءتهم والحفاظ عليهم وسط مناخ قاس على الجميع شبابا وشيوخا والله ولي الصابرين وهو سبحانه الرزاق القادر الكريم.
وجاءت تغريدة القيادي الإخواني لتكشف المعاناة التي يعيشها عناصر وشباب جماعة الإخوان في تركيا، وأوضاعهم المأساوية التي بدأت تخرج للنور عقب ترحيل السلطات التركية للشاب الإخواني محمد عبد الحفيظ المحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات لمصر.
ووفق ما ذكر شباب وموالون للجماعة في تركيا فإن شباب الجماعة الملاحقون أمنيا وقضائيا في مصر والفارون لتركيا يعيشون معاناة حقيقية، فهم يتسولون العمل من قادة الجماعة، وفي حالة توافر فرص عمل فرواتبهم لا تكفي نفقاتهم، ويقيمون في شقق متواضعة يتكدس بها ما لا يقل عن 20 شابا في الشقة الواحدة.
وأكد شباب الإخوان أنه رغم حالتهم الصعبة وأوضاعهم المأساوية، فإن قادتهم يعيشون في تركيا حياة مرفهة ويتقاضون آلاف الدولارات نظير إشرافهم على مشروعات التنظيم.
وقالوا إن الغالبية العظمى منهم يعملون بمهن عمال نظافة أو كسائقين لقادة التنظيم أو بسيارات الأجرة في تركيا، وبعضهم عمل في شركات العقارات كعتالين، أما المحظوظين منهم والمقربين لقادة الجماعة فيعملون بشركات الصرافة أو المنصات الإعلامية التابعة لتنظيم الإخوان في تركيا.
جمال حشمت القيادي الإخواني هو أحد أبرز المطلوبين في قائمة الإرهاب التي أعلنتها كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين واحتل المركز السابع فيها. من مواليد العام 1956 بالبحيرة شمال مصر، وتخرج من كلية الطب عام 1980، وكان يعمل أستاذاً للأمراض الطفيلية واستشاريا للحميات وأمراض الكبد في معهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية.
في العام 1977 انضم لجماعة الإخوان وتمكن من الفوز بعضوية البرلمان المصري في العام 2000 على قائمة الإخوان، كما كان عضوا في برلمان الإخوان عام 2011 وشغل عضوية لجنتي القيم، والشؤون التشريعية والدستورية بالبرلمان المصري.
ويعد أحد المتهمين الهاربين والمحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام، كما اتهم في قضية محاولة قلب نظام الحكم واتهامات أخرى بالتحريض على العنف وتكدير السلم العام، والشروع في قتل بعض الأشخاص، والانضمام إلى جماعة محظورة ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة عملها، والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية.
وفر من مصر إلى تركيا عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.