زارني جاري المتقاعد ودمعته الغاليه تترقرق بين جفنيه ..قال: يابوك خدمت بالحكومه منذ كان عمري 20 سنه..ثم تقاعدت عندما بلغت الستين ..ثم مددوا لي خمس سنوات عندما كان النظام يسمح لتفوقي وخبرتي في عملي ..والبارحه اشترك سائقي الخاص بحادث وتم ايقافه من قبل المرور وقالوا له احضر من يكفلك حتى تخرج ..كلمني في الصباح فذهبت إلى المرورلكفالته وإخراجه حتى تتم تسوية موضوعه مع من اشترك معه في
الحادث ..قابلت الجندي المناوب في قسم الحوادث..فسردت له القصه ..قال هل أنت موظف..مع أنه يرى شيباتي وذبول وجهي ..قلت :لا ..أنامتقاعد قال نريد تعريف من الإداره التي تعمل بها أو بطاقة عمل غير ذلك لاتعطلني.
قلت في نفسي ياسبحان الله !! هل دولتنا بهذا الجفاء والنكران وعدم الوفاء لمن أمضى
عمره في خدمتها ..مالفرق بين الموظف والمتقاعد ..المتقاعد كان موظفا في أحد دوائرها ولايزال يكن الحب والتقدير لوطنه ومليكه وحكومته..لماذا ينسى ماقدمناه من أعمال ونهان من قبل المرور ومحلات تأجير السيارات وبعض المصارف والبنوك..ومافائدة بطاقة المتقاعد التي تصرفها المؤسسه العامه للتقاعد..إذا كان وجودها كعدمها ..فهل يصعب على حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأبقاه ..وسمو ولي عهده الأمين ..الأمر على من يلزم بتفعيل دور بطاقة المتقاعد واعتماد قبولها كبطاقة العمل تماما لدى الدوائر الحكوميه جميعا بما في ذلك إدارة المرور والجوازات والأحوال المدنيه ومحلات الصرافه والبنوك ومحلات تأجير السيارات ووكالات السيارات ومعارض السيارت..لنا أمل كبير في حكومتنا الرشيده بالإعتراف بنا وتسهيل وتيسير أمورنا ..فقد أتعبتنا هذه البيروقراطية ..