كشف لـ "الاقتصادية" جون باجانو؛ الرئيس التنفيذي لشركة تطوير البحر الأحمر، عن توفير مشروع البحر الأحمر عند اكتماله ثمانية آلاف غرفة فندقية في 48 فندقا تقام على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، فضلا عن 1300 وحدة سكنية.
وأوضح، أنه من المقرر افتتاح المرحلة الأولى من المشروع في عام 2022 وستضم 14 فندقا على خمس جزر وموقعين داخليين ستقدم 3102 غرفة، على أن يكون الانتهاء من المشروع بحلول 2030.
ولفت إلى أن الجزر الخمس تتمثل في الشيبارة والشريرة وكليهما جزر أكبر بمساحة مجتمعة تبلغ نحو ستة كيلو مترات مربعة، أما الجزر الثلاث فهي أصغر بكثير بمساحة مشتركة تزيد قليلا على كيلومتر مربع واحد.
وأكد أن "البصمة التنموية الفعلية ستكون خفيفة للغاية لضمان أن يكون لدينا تأثير ضئيل في البيئة، بما يتماشى مع التزامنا بوضع معيار عالمي جديد في التنمية المستدامة".
وعن مستهدفات المشروع، قال "نحن نعمل على تطوير وجهة سياحية فاخرة توفر تنوعا لا مثيل له في تجارب السفر الفريدة لجذب المسافرين الفاخرين المميزين"، لافتا إلى أن أكبر أسواق السياحة الفاخرة الخارجية هي أوروبا الغربية، والاقتصادات النامية في الصين والهند وبالطبع دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى جذب الزوار من جميع أنحاء العالم بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، لتجربة جمال ساحل السعودية وحسن الضيافة الدافئة لشعبها.
وأضاف، أن الموقع الجغرافي لمشروع البحر الأحمر يتيح سهولة الوصول إلى الزوار من جميع أنحاء العالم، كما يعزز المطار الذي يعد جزءا من المرحلة الأولى من المشروع، من إمكانية الوصول إلى هذا الموقع لضمان سهولة الوصول إلى الزوار، وسيتم تشييده خصيصا لخدمة الوجهة وتحديد موقعه على مسافة ملائمة من الأصول التي نقوم ببنائها.
وحول نوع فرص العمل التي سيقدمها المشروع، ذكر أن مشروع البحر الأحمر يوفر ثروة من الفرص في التكنولوجيا والاستدامة والبناء والهندسة وعديد من الصناعات الأخرى، وبمجرد اكتمال الوجهة، ستهيمن الوظائف المتعلقة بالضيافة والسياحة.
واستدرك، "من المهم أن نتذكر أن واحدة من كل عشر وظائف في جميع أنحاء العالم تدعمها صناعة السياحة، إضافة إلى الوظائف التي تم إنشاؤها مباشرة من الوجهة، وسنقوم بإيجاد فرص لرجال الأعمال لبناء الأعمال التجارية التي تستفيد من الفرص التي توفرها السياحة الفاخرة".
واستطرد، "نحن نوظف أفضل الأشخاص الذين يمكننا العثور عليهم من جميع أنحاء العالم، خاصة أنه لا توجد مجموعة من المهارات التي نحتاج إليها لبناء مشروع بهذا الحجم في بلد واحد، لكن نعطي الأولوية للسعوديين في عملية التوظيف لدينا ونسبة كبيرة من القوى العاملة الموهوبة لدينا اليوم تأتي من المملكة".
ويعد البحر الأحمر شريانا حيويا مهما في العالم، بوصفه حلقة الوصل ما بين المحيط الهندي، والبحر الأبيض المتوسط، وطريق التجارة ما بين قارات الشرق والغرب، وبوابة الحرمين الشريفين عبر موانئ المملكة التي تزخر بتراث حضاري وإنساني سجله التاريخ على امتداد سواحلها المطلة على البحر الأحمر بطول 1830 كيلومترا تقريبا، تبدأ من محافظة "حقل" شمالا إلى منطقة "جازان" جنوبا، ويتوسطها من الجهة الشمالية الغربية مشروع وطني أطلق عليه "مشروع البحر الأحمر".
ومن المقرر أن يحقق هذا المشروع التنموي التكامل في صورته النهائية حيث سيكون وجهة سياحية تجمع ما بين: الثقافة ، والفكر، والتاريخ، والسياحة، والاقتصاد، إلى جانب معالم إسلامية عريقة على مرمى البصر من المشروع تتحدث عن عهد النبوة في مدائن صالح، وسط أجواء آمنة قل توافرها في عديد من البلدان التي تمتلك مثل هذه المشروعات السياحية.