هناك نظرة تفاؤلية غريبة عند ابن تيمية يقرؤها في أمور يعتبرها كثير من الناس شراً محضا وسببا للحزن والإحباط.
فهو -مثلاً- يؤكد في كتبه أن الله إذا أراد إظهار دينه أقام من يعارضه من أهل الباطل، فإذا انتفش أولئك المبطلون وبثوا شبهاتهم وما ينصرون به باطلهم أظهر الله من ينصر الحق بسبب ذلك.
ففي الفتاوى (57/28) قال:
"ومن سنة الله : أنه إذا أراد إظهار دينه أقام من يعارضه؛ فيحق الحق بكلماته ويقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق"
وقال في الجواب الصحيح: (85/1) : "ومن أعظم أسباب ظهور الإيمان والدين، وبيان حقيقة أنباء المرسلين ظهور المعارضين لهم من أهل الإفك المبين"