جملتان دائماَ ما نسمعها في المسلسلات والأفلام المصرية عندما يكون المشهد المصور داخل قاعة محكمة في وقت النطق بالحكم
( فقد حكمت المحكمة على المتهم بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة ) أو ( حكمت المحكمة على المتهم بالسجن خمسة أعوام مع الشغل والنفاذ )
ومعناها أن المتهم في حال ثبوت التهمة علية أن يقضي فترة السجن سواء مؤبد " 25 عام أعتقد " أو غيره
في أشغال شاقة وعمل متعب يجعله لا يتمنى العودة إلى السجن
مثل تكسير الحجارة في الجبال أو ماتسمى بالمقالع أو سفلتة ورصف الطرق في الخطوط السريعة بين المدن
أتسائل .. لماذا لا يتم تفعيل ذالك والإستفادة من السجناء الذين يرتكبون جرائم جنائية بشكل يعود على الوطن بالفائدة من عدة أمور
الأولى / أنهم يساهمون في التنمية بشكل غير مكلف " أيدي عاملة مجانية "
الثانية / يدفعون ثمن إخلالهم بأمن المجتمع بجهدهم وعرقهم
ثالثاً / سيرتدع منهم عدد كبير عن إرتكاب الجرائم ليس خشية من السجن ولكن خشية من العذاب والكرف الذي سيلاقونه لو حكم عليهم بهذه الأشغال
قبل أيام دخلت بقالة وكان بالقرب منها أعمال حفر وسفلتة تقوم به إحدى الشركات
قابلت عامل يمني كبير في السن كان يظهر عليه أثار التعب والجهد وهو من عمال الشركة كان يشتري لنفسه وأصدقائه الماء والعصير
دار بيني وبينه حوار سريع حول المشروع ومتى ينتهي .... إلخ
وعندما هممت بالمغادرة قلت له كان الله في عونكم تتعبون في هالجو
فنظر لي متبسماً وقال بلهجة يمنية جميلة ( ياولدي عاد نحنا الآن في بروود ووسط المدينة ... الله لايوريك التعب في الحر والسموم في الخطوط السريعة .. شاتموت وإنت واقف )
شكرته ودعوت له وودعته
مثل هذه الأعمال لو قام بها املساجين الذين يرتكبون الجرائم الجنائية